السؤال: ما هو اشد خطر الكحول أم الحشيش وهو للكحول أعراض انسحابية؟ أحمد علي - الرياض الإجابة: يعتبر الإدمان سلوكاً مرضياً بغض النظر عن نوع المادة التي يستخدمها المدمن، ولا يمكن التعميم بأن استخدام مادة معينة يمثل خطورة أكبر مقارنة باستخدام ماده أخرى، فالخطورة تعتمد على عوامل عديدة منها ما يتعلق بالمدمن نفسه ومنها ما يتعلق بتأثير المادة على المدمن ومنها ما يتعلق بالظروف المحيطة بالمدمن. وخطورة الحشيش تكمن بالاعتقاد السائد لدى الكثير من الناس أن استخدامه لا يسبب التعود عليه مما زاد من انتشاره خصوصاً بين صغار السن وهذا الاعتقاد أثبتت الدراسات المقننة بما لا يدع مجالاً للشك عدم صحته حيث تظهر لدى مستخدميه رغبة ملحة في الاستمرار عليه ويصابون بالتوتر والعصبية عند التوقف عنه والحشيش لا يخلو من آثار سلبية على جوانب حياة المدمن المختلفة فمن الناحية الجسدية يؤثر على أجهزة الجسم المختلفة ومن النواحي النفسية يسبب الإدمان وغالبية مستخدميه يصابون بصعوبة التركيز وضعف الانتباه والذاكرة ويصاب البعض بالاكتئاب أو القلق كما يصاب البعض بالشكوك والاعتقادات الخاطئة والهلاوس وتتغير شخصية البعض حيث يؤدي الحشيش إلى تبلد المشاعر والعزلة الاجتماعية وتدهور الأداء. ولا يختلف الكحول كثيراً عن الحشيش في خطورته فيسبب الإدمان ويؤثر بشكل سلبي على النواحي الجسدية والنفسية للمدمن ويختلف الكحول عن الحشيش بأنه يؤدي إلى أعراض انسحابية أكثر خطورة وتشمل هذه الأعراض التوتر واضطراب النوم والآلام المتفرقة بالجسم والتنميل والرعشة وفقدان الشهية والإصابة بالغثيان والاستفراغ والرغبة الملحة بالعودة للكحول وتحصل في الحالات الشديدة الإصابة بنوبات الصرع والتشنج وفقدان الوعي.