قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن حزب الله أنهى استعداداته العسكرية واللوجستية لخوض مواجهة جديدة مع (إسرائيل). ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني أمس الثلاثاء عن المسؤولين الأمنيين قولهم إن "منظمة حزب الله أنهت الاستعدادات العسكرية واللوجستية لمواجهة مع إسرائيل" وجاءت هذه الأقوال اعتمادا على تقديرات استخباراتية وعسكرية وصلت إلى (إسرائيل) مؤخرا. وبحسب تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية فإن الاستعدادات التي يجريها حزب الله تعزز تقديراتها بأن حربا على الجبهة الشمالية الإسرائيلية مع الحزب أقرب من شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة وقد يكون هذا هو السبب في عدم تسرع (إسرائيل) لشن العملية الواسعة في القطاع. وتحدث مسؤولون أمنيون إسرائيليون بمن فيهم وزير الحرب ايهود باراك قبل شهور عن أن حزب الله استعاد قوته الصاروخية التي فقدها في حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006.ونقلت يديعوت أحرونوت عن التقارير الاستخباراتية السنوية التي استعرضتها أجهزة الشاباك والموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) خلال اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي يوم الأحد الماضي تقديرها بأن "احتمالات مبادرة حركة حماس لتنفيذ هجوم واسع ضد (إسرائيل) خلال العام 2008ضئيلة" فيما اعتبرت هذه التقارير أنه "تتزايد احتمالات تجديد حزب الله العنف ضد إسرائيل". ولا تستبعد الاستخبارات الإسرائيلية اشتعال جبهات عدة في أعقاب اشتعال جبهة معينة.. وقال المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون إن نشطاء حزب الله يتابعون بترقب تحركات الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان ويعدون سيناريوهات عمل عسكري في حال شنت (إسرائيل) عمليات عسكرية ضد الحزب في منطقتي جنوب لبنان والبقاع. وتشير تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي أيضا إلى أن حزب الله قرر تنفيذ عمليات ردا على اغتيال القيادي في الحزب عماد مغنية في دمشق الشهر الماضي، وتعزز هذه التقديرات احتمال نشوب حرب بين (إسرائيل) وحزب الله خلال العام الحالي.وفي غضون ذلك يستعد الجيش الإسرائيلي لإمكانية تحقق هذه التقديرات بصورة مختلفة عن الاستعدادات عشية حرب لبنان الثانية كما تتدرب القوات النظامية وقوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي على خطط متنوعة استعدادا لاحتمال نشوب حرب جديدة في لبنان.