استبق السودان قمة مرتقبة بين الرئيس عمر البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي بوساطة فرنسية - سنغالية في داكار الاسبوع المقبل بإرسال تحذيرات إلى انجمينا من الاستمرار في دعم المتمردين في اقليم دارفور المضطرب غرب البلاد، معتبرا كل المناطق التي يتواجد فيها المتمردون بالاقليم هدفاً للجيش الحكومي حتى يتم إجلاؤهم منها بالكامل. وشدد وزير الدفاع السوداني الفريق عبد الرحيم محمد حسين في تصريحات امس على استعداد بلاده لاقامة علاقات طبيعية مع تشاد،لكنه حذر من ان السودان لن يقف مكتوف الايدى في حال اي هجوم او تعد تشادي على اراضيه، وقال ان انجمينا، "اذا ارادت صلحاً معنا لن نرفض بل سنسعى اليها ،ولكن عليها ألا تخون العهود كما سبق لها ذلك". واتهم حسين، تشاد بأنها "الراعية الرسمية" ل "حركة العدل والمساواة" المتمردة بدارفور، وقال لقد هاجمت عبرها الحركة المواطنين في الحدود الغربية، مشددا مجددا عدم تدخل السودان في شؤون تشاد الداخلية، نافيا وجود معارضة تشادية داخل الاراضي السودانية، مؤكدا استعداد بلاده للرد على أي هجوم. وقال حسين ان الجيش لن يقف مكتوف الايدي امام هجمات المتمردين ،واعتبر المعارك التي دارت لاسترداد مناطق جبل مون "جزءًا من واجب الجيش، وقال عندما استولى المتمردون على تلك المناطق لم تستنكر الاممالمتحدة ولم تشجب الخطوة"، واتهم الوزير المنظمة الدولية بالكيل بمكيالين ،واضاف "انها تستنكر عمليات استردادنا للاراضي من المتمردين وتسكت عند هجومهم على المدنيين والتنكيل بهم". وشكك حسين في ارقام ضحايا معارك دارفور الاخيرة التي ذكرها المتمردون، وقال انها غير صحيحة، ونوه إلى ان المواطنين هناك هم الذين استقبلوا الجيش بالهتافات المؤيدة لتحرير تلك المناطق، وقال ان الواقع المعيشي كان سيئاً فالحركات تفرض عليهم أتاوات وتنهب مواشيهم لتسيير سياراتها واعاشة قواتها، وتعاملهم معاملة غير انسانية . ووصف حسين إقدام المتمرد الدرافوري عبد الواحد محمد نور على فتح مكتب في اسرائيل "انتحاراً لجأ اليه بعد ان يئس من مواجهة الواقع العسكرى والسياسي لحركته" ميدانيا . واعتبر حسين عمليات لجوء السودانيين إلى اسرائيل "هجرة منظمة تقف وراءها المنظمات اليهودية التي تتخذ من حركة عبد الواحد مخلب قط في افريقيا والعالم العربي والاسلامى"، واضاف لو كان نور ثورياً او صاحب قضية لما لجأ إلى دولة تعتبر أكبر منتهك لحقوق الانسان في التاريخ الانساني.