أكد استشاري سعودي على وجود أدوية يدخل في تصنيعها مشتقات من الخنزير أو الكحول. واستشهد رئيس قسم أمراض سرطان الدم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض الدكتور أحمد العسكر بدواء " الهيبارين" وهو أحد الأدوية المصنعة من مشتقات الخنزير. مشيراً إلى أن هناك أدوية السعال ومطهرات الفم والجلد يدخل في تركيبتها مواد كحول. وأوضح أنه وجد أن استخدام مشتقات الخنزير بالمقارنة بمشتقات البقر في تصنيع مثل تلك الأدوية يقلل من الإصابة بالحساسية عند الإنسان. وزاد: "يعتبر الهيبارين ذو الوزن الجزيئي المنخفض من الأدوية الحديثة وهو أفضل بكثير من الهيبارين المعتاد (غير المجزأ). فكونه يعطى بشكل حقن تحت الجلد مقارنة بالهيبارين المعتاد والذي يعطى عن طريق مغذ بالوريد فقد أمكن تفادي تنويم المريض بالمستشفى والذي عادة ما يستغرق عدة أيام . وفي تجنب مسألة التنويم توفير للموارد وراحة وتسهيل للمريض". وأضاف: "الأهم من ذلك كله تفوق الهيبارين ذي الوزن الجزيئي المنخفض على الهيبارين غير المجزأ من ناحية الأمان وقلة الأعراض الجانبية . ومن أمثلة هذه الأعراض الجانبية والتي تحدث بشكل أكبر مع الهيبارين غير المجزأ انخفاض صفائح الدم وتخثر الدم والذي قد ينتج من استخدام الهيبارين نفسه ؛ وكذلك زيادة نسبة هشاشة العظام في حالة استخدام الهيبارين لمدة طويلة تصل إلى الأشهر . بالإضافة إلى ذلك فإن الهيبارين ذا الوزن الجزيئي المنخفض لا يحتاج إلى تحاليل دم يومية لقياس سيولة الدم كمتابعة لمفعوله وفي هذا أيضاً توفير للموارد وقلة في معاناة المريض ؛ ولا يتأثر مفعوله في حالة وجود التهابات والتي من شأنها زيادة كمية بعض البروتينات في الدم ومن ثم مقاومة مفعول الهيبارين غير المجزأ". وأشار إلى أن: "هناك أنواعاً أخرى من مسيلات الدم غير المصنعة من مشتقات الخنزير والتي تعطى عن طريق الفم بشكل حبوب مثل الوارفارين ؛ ويسمى الكومادين ؛ وهو علاج قديم وما زال استخدامه أساسياً وشائعاً ولكن لكل من الوارفارين والهيبارين استخداماته الخاصة". وأوضح أنه :ظهر حديثاً علاجات أخرى مسيلة للدم ومضادة للتخثر منها ما يعطى عن طريق الحقن تحت الجلد ومنها ما يعطى عن طريق الفم ولم يرد أن دخل في تصنيعها مشتقات من الخنزير؛ إلا أن انتشارها ما زال محدوداً بسبب محدودية الدراسات التي خاضتها تلك الأدوية حتى هذا الوقت ولا تزال الدراسات مستمرة لإيجاد علاجات أفضل وآمن".