تجاوباً مع ما نشر عن معاناة 9000موظف في الخطوط السعودية بعد حرمانهم من الاستفادة من خدماتهم في التقاعد المبكر عن خدمتهم أقل من عشرين عاماً تلقت "الرياض" تعقيباً وتوضيحاً من المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية توضح فيه ان السبب ليس في نظام التأمينات الاجتماعية وإنما نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية وأكدت ان المشترك يتيح له نظام تبادل المنافع ما بين ضم خدمته السابقة في النظام الأول أياً كانت مدتها إلى خدمته في النظام الأخير أو عدم ضمها ومعاملته حسب أنظمة النظام الأول وهذا هو نص رد مدير عام الإعلام التأميني. المكرم الأستاذ حمد بن مشخص المشرف على صفحة التقاعد بصحيفة "الرياض" السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إشارة إلى الخبر المنشور في جريدة "الرياض" (عدد 14496بتاريخ 24صفر لعام 1429ه) بعنوان "أزمة تقاعدية ل 9000موظف بالخطوط السعودية والملحم يعدهم بالرفع للمقام السامي ..نظام التأمينات يحرمهم من الاستفادة من خدماتهم في التقاعد المبكر" والذي ورد في ثناياه يوضح الدليل ان نظام التأمينات الاجتماعية لا يحتسب سنوات الخدمة السابقة إذا كانت أقل من ( 20عاماً)، عليه نود التعقيب على الخبر على النحو التالي: 1- ان النظام المقصود في عنوان الخبر هو "نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية" وليس نظام التأمينات كما ورد في الخبر، حيث نص نظام تبادل المنافع بين نظامي التقاعد المدني والعسكري ونظام التأمينات الاجتماعية والصادر بالمرسوم الملكي رقم م/ 53وتاريخ 1424/7/23ه في الفقرة (6) من المادة (الثالثة)" على ان لا تكون مدد الاشتراك المضمونة مكملة لاستحقاق المعاش قبل بلوغ سن الستين في النظام الأخير وإنما يجب على المشترك اكمال المدة التي يتطلبها هذا النظام ما عدا في حالات الوفاة أو العجز أو التنسيق من الخدمة" وقد جاء ذلك النص بعدما حذر الخبير الإكتواري أثناء اعداد الدراسات الاكتوارية الخاصة بتطبيق نظام تبادل المنافع ان صناديق التأمينات الاجتماعية والتقاعد المدني والعسكري لا تستطيع تحمل دفع معاشات تقاعد مبكر في حالة السماح للمشتركين بجمع المدد في النظامين وخاصة مع العدد الكبير للمتقدمين لطلب التقاعد المبكر في حال إضافة هذه الميزة لذا فقد روعي عند وضع نظام تبادل المنافع ان يحقق النظام أهدافه الأساسية التي وضع من أجلها بمراعاة عدم تضرر المركز المالي لأي من النظامين وهي الأهداف التي تتحدد في تمكين المشترك من الحصول على معاش عند بلوغه سن التقاعد الطبيعي في حال عدم استيفائه لشروط الحصول على معاش من أي النظامين وكذلك تحسين قيمة المعاش، وفي نفس الوقت عدم احتساب المدد المضمونة مدداً مكملة لاستحقاق معاش التقاعد قبل بلوغ سن الستين (التقاعد المبكر) والذي يعد استثناء من المبدأ العام لأنظمة التقاعد والتأمينات الاجتماعية فيما يتعلق بتحديد العمر المناسب لترك العمل بسبب السن وهو التقاعد عند بلوغ سن الستين عاماً. 2- وعلى ضوء ذلك فإن نظام تبادل المنافع هو من لا يجيز ضم مدد بغرض استحقاق معاش تقاعدي مبكر في النظام الأخير سواء كان النظام الأخير هو نظام التأمينات الاجتماعية أو نظام التقاعد، وليس كما ورد بالخبر ان نظام التأمينات الاجتماعية هو الذي لا يجيز ذلك. 3- ان الدليل المشار إليه لم يتطرق إلى ان نظام التأمينات الاجتماعية لا يحتسب سنوات الخدمة السابقة إذا كانت أقل من 20سنة، بل ان الدليل وحسب ما ورد في الخبر يوضح أولاً ان الموظف الذي تقل خدماته عن عشرين سنة يخير أما تصفية حقوقه التقاعدية حسب نظام التقاعد المدني أو ضم خدماته بناء على طلبه في نظام التأمينات وذلك بحسب نظام تبادل المنافع. 4- ان نظام تبادل المنافع يتيح للمشترك الاختيار ما بين ضم خدمته السابقة في النظام الأول أياً كانت مدتها (وليس كما ورد بالخبر إنها لا تحتسب إذا كانت أقل من 20سنة) إلى خدمته في النظام الأخير أو عدم ضمها ومعاملته حسب أنظمة النظام الأول والذي هو في هذه الحالة نظام التقاعد المدني. نأمل التوجيه بنشر هذا الايضاح بالصحيفة بشكل واضح تحقيقاً للمصلحة العامة. مع أطيب تحياتي،،، مدير عام الإعلام التأميني بالمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية عبدالله بن محمد العبدالجبار إلى ذلك تلقت "الرياض" العديد من الاتصالات والتعقيبات من موظفي الخطوط السعودية المتضررين والذين ناشدوا بانهاء معاناتهم مع التخصيص والذي سيطال مؤسسات أخرى وسيتضرر منه آلاف الأسر السعودية ويناشد القارئ أبو وليد لحل هذه القضية حيث يقول في تعقيبه على الموضوع: أناشد صاحب القلب الرحيم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان حفظه الله إيجاد الحلول المناسبة للموظفين أقل من 20سنة خدمة، حيث ان عدم احتساب المدة التي تم قضاؤها بنظام التقاعد المدني كمدة مكملة للتقاعد على نظام التأمينات الاجتماعية سوف يحرم جميع هذه الفئة من التقاعد قبل سن 60سنة. أنا على سبيل المثال سوف أصل سن 54سنة (إذا كتب لي الله الحياة) وخدمتي ستكون 30سنة على نظام النوبات ( 18سنة على التقاعد و 12سنة على التأمينات) فهل يعقل في هذه السن ومدة الخدمة المذكورة إنني لن أستطيع التقاعد. من جانبه يرى احد موظفي الخطوط السعودية ان في ذلك ضرراً كبيراً ويقول: تبادل المنافع، نظام اضر بموظفي الاتصالات سابقاً والان الضرر يشمل 9000موظف من الخطوط السعودية.. وقريبا سوف ينظم لنا المعلمون عند خصخصة قطاع التعليم وعددهم يفوق مائة ألف.. الدائرة تكبر والمتضررون يزيدون. ومصلحة التقاعد والتأمينات لا يفعلون شيئاً ولا ينظرون للموظفين الا بعين التاجر. وكم يكسبون منه، على عكس الهدف من انشائهم. أملنا في الله كبير في مولاي خادم الحرمين الشريفين ثم في سيدي ولي عهده الأمين في ازالة هذه الغمة التي اضرت بكثير من المواطنين وعوائلهم. ويقترح موظف آخر حلاً لهذه المشكلة قائلاً: اعتقد ان الحل الامثل يكون في وضع نظام تكاملي بين معاشات التقاعد ونظام التأمينات الاجتماعية كالذي تم سابقا بين التقاعد العسكري والتقاعد المدني. وعند وضع هذا النظام سيكون الانتقال بين النظامين سهلا وغير مضر بالمشتركين. اما الموظف سعيد الزهراني فيقول: كثير من الناس وحتى من الموظفين انفسهم لا يدركون حجم المشكلة.. وحلها ليس بالعسير.. اضافة فقرة الى نظام تبادل المنافع تتيح للموظفين الذين يتم خصخصة مؤسساتهم، او تحويل وظائفهم بقرارات مجلس الوزراء بين نظامي التقاعد والتأمينات، اعتبار المدة السابقة كمدة مكملة لأغراض التقاعد المبكر. آلاف الموظفين في الاتصالات والخطوط ومستقبلاً ما يقارب 20جهة وقطاعاً حكومياً سوف نضمن حل مشكلتهم بصورة عادلة ولا تضر احداً. ويقول موظف آخر: انا من المتضررين وعلى مثل الكثير قرض من البنوك وعندي أمل في الله عز وجل ثم في المليك الغالي في اتخاذ القرار المناسب وهو ضم وإحتساب سنوات الخدمة في اي من النظامين مع تعديل مدة التقاعد المبكر في التأمينات لتصبح 20سنة بدلا من 25سنة فنحن تحت حكومة واحدة ونظام واحد. وكما استحدث نظام الشيك الذهبي (البكج) لتصفية وتقاعد الموظفين الذين اتمو 20سنة فممكن استحداث بكج لأولئك الذين لم يتموا 20سنة. فيما يتساءل احدهم قائلاً ما نصه: هل الموظفين اللي خدمتهم اقل من 20سنة وهم ما زالوا شباباً تستغني عنهم والشياب اللي بجده اللي لهم اكثر من 30سنة تتمسك فيهم. ويرى الموظف فهد العتيبي ان الأمل بالله قوى ثم بولاة الأمر ويقول: الى كل مخلص نرجوا حل هذا الموضوع بشفافية واضحة ومراعاة المصلحة العامة التي دائما يمثلها الموظفين ولنا في موظفي الاتصالات عبره. والقادم من الايام سوف يثبت هذا الكلام لان مصلحة المياه مقبلة على التخصيص والحل بسيط جدا: قرار لمن في يده القرار ضرورة ضم الخدمات من التقاعد الى التزمينات لان الانظمة من صنع البشر ودائما اللي من صنع البشر قابل للتغيير نرجوا ان تصل الصورة الى ولاة الامر لحل هذه المشكلة وتفادي القادم. ويقول ابراهيم النجيدي: هذا حال موظفي الاتصالات السعودية (الباب الاول) سابقا والذي يعانون حالي من نفس المشكلة وهي عدم الاستفادة من ضم خدماتهم التقاعدية للتأمينات الاجتماعية الا ببلوغ الستين عاماً او العجز او التنسيق من الخدمة او اتمام المدة النظامية للتقاعد المبكر بالنظام الاخير نطالب المختصين بالمؤسستين (التقاعد التأمينات) النظر بالضرر الواقع على المشترك والا ينظرون الى المصلحة الخاصة فقط بالمؤسسة وعرض ذلك على صانع النظام بالدولة، كما نتأمل من ولاة الامر وفقهم الله حل المشكلة التي تتسع مع زيادة خصخصة بعض القطاعات. نتمنى ان ينصف من هم اقل من 20عاما بخدمتهم للخطوط، وان يصدر بحقهم ولو قرار استثنائي وذلك لاكمال المدة المتبقية للحصول على التقاعد، فليس من اي موظف بالخطوط ينظر الى اكمال المدة التقاعدية فقط للحصول على التقاعد وترك العمل!! بل نحن موجودين باذن الله للاستمرارية بالعطاء والانتاج ولكن نريد فقط حفظ الحقوق في وقتها، قال صلى الله عليه وسلم: (اعطي الاجير اجره قبل ان يجف عرقه)!! ولا نريد الانتظار والله اعلم حتى وصول سن الستين لاخذ التقاعد. ويواصل متضرر آخر القول: للخصخصة ثمن ولكن هل من المعقول ان يدفع ثمن الخصصة الموظف، ان حال موظفي الخطوط السعوية اليوم كمن حصل على شهادة جامعية بعد كفاح لسنيين طويلة وبعد ذلك بكل سهولة يقولون له "للاسف يجب عليك اعادة دراستك من سنة اولى ابتدائي لاننا حولنا النظام" اهكذا تورد الابل. لقد رفضت عروضاً مغرية برواتب ومزايا عديدة من القطرية والاماراتية لحبي لوطني وولائي لشركتي والان الخطوط تلفظني. لكنا مازلنا متمسكين بهذه الشركة واملنا كبير في الله ان يسخر لنا سلطان الخير لحل هذه المصيبة فهو الراعي الحقيقي لخطوطنا الغالية. اما القارئ ابو فارس الشيخ فيتفائل بأن هذه ستكون آخر محطة لسلبيات نظام تبادل المنافع ويقول: اشكر جريدة "الرياض" لتطرقها لهذا الموضوع وأتمنى ان لا تكون آخر مرة تكتب عن مشاكل هذا النظام وهو تبادل المنافع ومشاكل كل مؤسسات الدولة التي ستخصخص في المستقبل سوف يمر موظفوها بنفس مشكلة موظفي السعودية الآن ومن قبلهم موظفين الاتصالات الذين لازالوا يعانون من هذا النظام الآن.