أضرم اسرائيليون النار في أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك تحت سمع وبصر قوات الاحتلال حيث تصدى لهم حراس المسجد المبارك. وذكر مواطنون مقدسيون يسكنون بجوار المسجد الأقصى أن مجموعة من المستوطنين الصهاينة وضعوا مواد سريعة الاشتعال على باب (السلسلة) أحد الأبواب الرئيسة للمسجد الأقصى وأضرموا النار فيه حيث تنبه حراس المسجد الأقصى لهذا الاعتداء وقاموا باخماد النيران التي تسببت بالحاق أضرار مادية في الباب الخشبي في حين لاذ المستوطنون الصهاينة بالفرار. وقد حضرت الشرطة الاسرائيلية وادعت انها تقوم بالبحث عن الفاعل.. ولدى الاتصال بمركز الشرطة المسؤول عن المراقبة في البلدة القديمة نفي أن يكون أحد اقترب من الباب.. كما أنه ادعى أن منطقة الحريق لا تكشفها كاميرات المراقبة الموجودة في المكان مع العلم أن أمام باب السلسلة مباشرة يوجد أكثر من خمس كاميرات مراقبة عدا عن وجود مركز قوات ما يسمى بحرس الحدود والتي تتخذ من المدرسة (التنكزية) التي صودرت عام 1967مركزا لها. وقد علق أحد الحراس قائلاً "في الوقت الذي تقوم فيه القوات الصهيونية باعتقال الشباب الفلسطينيين لقيامهم بأعمال عنف داخل البلدة القديمة بدعوى مراقبتهم من خلال كاميرات المراقبة المنتشرة في كافة أرجاء المدينة وخصوصا على بوابات المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه تأتي في هذه اللحظة لتتستر على الفاعل الحقيقي المجرم الذي قام بهذه الفعلة الجبانة مستغلا أغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك والتي تغلق يوميا بعد صلاة العشاء الى ما قبل صلاة الفجر". من جهة أخرى، أعلنت كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جودة الجناح العسكري لحركة (فتح) الفلسطينية أمس استشهاد نافذ أبوكرش ( 40عاماً) أحد عناصرها في اشتباكات مسلحة مع قوات اسرائيلية خاصة. من جهة أخرى استشهد اربعة من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي في ضربة جوية نفذتها الطائرات الاسرائيلية استهدفت مجموعة من المقاومين شرقي خانيونس، وقالت السرايا في بيان لها ان اربعة من عناصرها استشهدوا في الغارة. وتأتي العملية العسكرية الجديدة عقب تنفيذ مقاوم فلسطيني لعملية في مدرسة دينية في القدسالغربية مساء الخميس الماضي اسفرت عن مقتل 8اسرائيليين. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان الهجوم استهدف عدداً من المسلحين كانوا يزرعون متفجرات في نفس المنطقة التي قتل فيها جندي اسرائيلي في وقت سابق يوم الخميس. من جهتهم قال مسؤول في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الجمعة ان (حماس) تعلن المسؤولية عن الهجوم بالرصاص على مدرسة دينية يهودية في القدس الذي قتل فيه ثمانية اشخاص. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "تعلن حركة حماس مسؤوليتها الكاملة عن عملية القدس. ستنشر الحركة التفاصيل في مرحلة لاحقة". إلى ذلك وصف البيت الأبيض الجمعة تعبير سكان من قطاع غزة عن ابتهاجهم إثر الهجوم الدموي على مدرسة دينية في القدسالغربية الخميس بانه "مثير للاشمئزاز". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو "كان على جميع الدول ان تدين هذا الهجوم، لاشيء يفسر عدم ادانة هجوم من هذا النوع". كما ذكرت مصادر فلسطينية أن راعياً فلسطينيا قتل وأصيب آخر برصاص الجيش الإسرائيلي شمال قطاع غزة أمس الجمعة. ونقلت إذاعة (صوت فلسطين) عن المصادر القول إن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار على الراعي الفلسطيني بعدما حاول الاقتراب من السياج الفاصل مع إسرائيل. لكن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي نفت العلم بوقوع إطلاق نار في المنطقة مشيرة إلى أن الملابسات المحيطة بمقتل الراعي الفلسطيني لم تتضح على الفور. وإضافة لذلك، فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي منذ صباح أمس وبعد ساعات من وقوع العملية الفدائية في مدينة القدسالغربيةالمحتلة الليلة قبل الماضية طوقا أمنيا شاملا على مدن وقرى الضفة الغربية. وقالت مصادر أمنية اسرائيلية أنه تقرر في أعقاب وقوع العملية في القدس استمرار الطوق حتى غداً الاحد القادم على أقل تقدير ملمحا الى أن هذا الطوق قد يمدد سريان مفعوله.