كشفت الدكتورة سمر السقاف عميدة قسم الطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة "سابقا"، عند وجود نحو اربعة آلاف منشأة تحتضن شركات التقنية الصغيرة على مستوى العالم، منها الف في أمريكا، في حين فان هذه المنشآت، تكاد تكون معدومة على مستوى الوطن العربي. واكدت الدكتورة السقاف، ان المنشآت الصغيرة 75في المائة منها غير ربحية، كما ان نسبة 50في المائة مختصة بالتقنية. وكانت عميدة قسم الطالبات، تتحدث في الندوة التعريفية بحاضنات التقنية، التي اقيمت اخيرا في رحاب جامعة الملك سعود في الرياض، برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريم بنت سلطان بن عبدالعزيز، بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت سلطان بن عبدالعزيز حيث ناقشت الندوة موضوع استثمار الأفكار، وتحويلها الى مشاريع ناجحة. مكن خلال تطبيق مفهوم حاضنات الأعمال. وطرح عدد من المشاركين، في أوراق العمل تصوراتهم وتجاربهم في موضوع الحاضنات التقنية، واكد المهندس خالد الزامل مدير حاضنة الأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ان تجربة الجامعة في طرح وتنفيذ مشاريع حاضنات الأعمال، وترجمة مفهوم حاضنة، بانه عبارة عن تقديم فرص لمشاريع ناشئة، لزيادة فرص نجاحها لافتا الى أن الجامعة تعمل على ثلاثة انواع من الحاضنات، منها صناعية، تقنية، وافتراضية وقال: توعية المجتمع باهمية الحاضنات، هو اول اسباب نجاحها، حيث ان مدينة تكساس الامريكية تحظى بانجح انواع الحاضنات، واحتاجت نحو ست سنوات من التوعية المستمرة، باهمية الحاضنات قبل ان تنشأ وتعمل بشكل نجاح، مشيرا الى دور شركة شلان بروجيه في الجامعة، حيث افتتحت الشركة العملاقة، مركز بحثي متخصص استطاعت خلاله استخراج عدد من براءات الاختراع، الامر الذي طور مناخ استثمار الأفكار والعقول داخل الجامعة. وعرض مدير حاضنة الاعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، مخططا لتصميم وادي السيليكون السعودي في الظهران، الذي سيحوي داخله الحاضنة التي ستنشئها الجامعة، وقامت الجامعة حتى الآن بتدريب نحو 16الف طالب وطالبة، في كيفية بناء فكر العمل الحر، ضمن مشروع المنافسة الوطنية لخطة العمل، التي تنفيذه الجامعة وجميعها خطوات لتهيئة المجتمع لاحتواء حاضنات الأعمال. من جانبه تحدث الاستاذ عبدالعزيز الحرقان عن مفهوم الحاضنات من خلال تسليط الضوء على منظومة الحاضنات للتقنية "بادر"، التي اطلقتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لنقل الأفكار والمشاريع التقنية الى السوق، حيث قام بشرح آلية الاستفادة من المشروع بالنسبة للأكاديميين الراغبين في تحويل افكارهم ودراستهم، الى مشروع على ارض الواقع، مبينا ان اي اكاديمي لديه بحث لفكرة مشروع، يمكن ان يقدمه الى الجامعة التي ستعرضه على لجنة التقنيات الاستراتيجية، المكون من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وعدد من وكلاء من وزارات مختلفة الذين بدورهم ينقلونها الى مشروع "بادر" لتبني الحاضنة لها ودعمها من أجل التنفيذ. كما أكد الدكتور محمد مراياتي كبير مستشاري العلوم والتقنية للتنتمية في الاممالمتحدة، والدكتورة نائلة عطار سيدة أعمال، عن أهمية تفعيل دور المرأة في الاستفادة من مشروع حاضنات الأعمال، نظرا لكونها تعطيها فرصة أكبر في الابداع والابتكار وترجمة الافكار الى ارض الواقع، واتاحة فرص عمل اكبر من خلال تنفيذ المشاريع.