عيسى الاحسائي (رحمه الله) وطاهر الاحسائي ليسوا اخوين لكنهما كانوا من محافظة واحدة (الأحساء) المليئة بالفن والموسيقى، عيسى من حارة الفوارس وطاهر من حارة الشعبة، كلاهما منتميان للفن الأصيل الكلاسيكي، ربما عيسى (عيسى بن علي بوسرور) كان الأصغر من (طاهر بن علي الاحسائي) لذا كان دخوله في الفن متأخرا أي بعد طاهر، ومن خلال توهج الأغنية الحساوية في منطقة الخليج فضلا على إلمامهم في التراث كالصوت وأداء النهام والألعاب الشعبية في المنطقة.؟ بروز عيسى الأكثر من طاهر أتى بعد أن تنوع في الأداء، فمنذ بداية الستينات الميلادية تواصل عيسى في تقديم أعماله عبر الاسطوانات ومن ثم الكاسيتات والحفلات الغنائية والأعراس متقدما عن غيره وبالتالي كانت أعماله تتنوع في الأغنية العربية والخليجية، ويعتبر عيسى الأشهر من بني جيله والأكثر قدرة ولذا كان تنصيبه كأفضل فنان شعبي في نهاية الثمانينات بعد وفاته كان ثمرة جهد وصوت جميل. المفارقة أن عيسى لم يكن ذلك الإنسان المتعلم والقارئ لكنه يظهر قدرة خرافية من خلال حفظ القصائد بعد سماعها من الوهلة الأولى. بينما طاهر ظل يقدم أعماله الشعبية وهو الذي أتقن الناي السمسمية والكمان والعود، بينما عيسى الذي رافق الكثير من المطربين في عزف الكمان بطريقة مثالية مترافق مع أسطورة الاحسائي. طاهر وعيسى هما الإحساس البسيط المفعم بالحيوية نالا الكثير من الشهرة والتقدير في الفن الشعبي.