شيعت الكويت عصر أمس أحد رجالاتها الدكتور أحمد عبدالله الربعي الذي وافته المنية مساء أمس الأول بعد صراع طويل مع المرض، وذلك في موكب مهيب شهدته مقبرة الصليبيخات يتقدمهم رئيس مجلس الأمة جاسم محمد الخرافي وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الصباح وأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية والشيوخ وزملاؤه الأكاديميين وجمع غفير من المواطنين .. وظهر الحزن جليا على وجووه المشيعيين وأجهش غالبيتهم بالبكاء وغمرت عيونهم الدموع خصوصا الشباب منهم لحزنهم الشديد على رحيل رجل تعلموا الكثير من العلم على يده . ولد الربعي في عام 1949ويعد من أبرز الشخصيات السياسية في الكويت وانخرط في العمل السياسي مبكرا، وحصل على عضوية مجلس الأمة في عدد من الدورات، وتولى حقيبة وزارة التربيه. ومارس العمل الصحافي وكتابة المقالات في الصحف الكويتية والعربية، والعمل الاكاديمي استاذاً بقسم الفلسفة بجامعة الكويت، وكانت اهتماماته تتجاوز الهم الكويتي الى الأفاق الخليجية والعربية، إذ انخرط باكرا في العمل السياسي الخليجي والعربي، وكان مثيراً للجدل وفارسا للكلمة ومناضلاً في سبيل الديموقراطية ومدافعا عن حقوق الانسان والحرية.