تواصل توافد رؤساء الدول العربية والاجنبية او من ينوب عنهم إلى الكويت امس لتقديم التعازي بوفاة المغفور له سمو امير الكويت الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح الذي وافته المنية امس الاول. وكانت الكويت قد شيعت يوم امس الاول في موكب مهيب سمو الامير الراحل إلى مثواه الاخير متقدما المشيعين سمو امير الكويت الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وعدد من قادة وممثلي الدول الخليجية والعربية. ووصل إلى الكويت امس لتقديم واجب العزاء امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني على رأس وفد ونائب رئيس وزراء تايلند ووزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليوت ماري والامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن العطية للتعزية. ووصل إلى مطار الكويت الدولي الساعة التاسعة والدقيقة الخامسة والاربعين من صباح امس فخامة الرئيس بشار الاسد رئيس الجمهورية العربية السورية الشقيقة والوفد المرافق لفخامته وذلك لتقديم العزاء في المغفور له باذن الله تعالى صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح طيب الله واسكنه فسيح جناته0 هذا وكان في استقبال فخامته على ارض المطار معالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الامة محمد ضيف الله شرار ومعالي الوزراء وسفير الجمهورية العربية السورية الشقيقة لدى دولة الكويت. كما توجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس الإثنين إلى دولة الكويت في أول زيارة له منذ حرب الخليج الأولى عام 1990م على رأس وفد يمني رفيع المستوى لتقديم العزاء إلى دولة الكويت في وفاة الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. ورافق الرئيس صالح وفد ضم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب، وسالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية، والشيخ سنان أبو لحوم وحسين ضيف الله العواضي وزير الإعلام، ود.عدنان الجفري وزير العدل، وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة أمين عام رئاسة الجمهورية. وتعد زيارة الرئيس صالح هذه إلى الكويت الأولى منذ حرب الخليج الثانية التي أعقبت غزو العراق للكويت وإعلان اليمن رفضها لتدخل القوات الأجنبية لإخراج القوات العراقية ما أدى إلى سوء العلاقات اليمنية الخليجية عموماً واليمنية الكويتية خصوصاً, وعقب زيارة للشيخ عبدالله الأحمر رئيس مجلس النواب كاكبر مسئول يمني يزور الكويت لتحسين العلاقات اليمنية الكويتية قبل أكثر من خمس سنوات تم اعادة العلاقات بين البلدين وشهدت تعيين سفيرين يمنيين في الكويت. وكانت اليمن نعت وفاة أمير الكويت وأعلنت الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام. كما غادر رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري بغداد امس الاثنين متوجها إلى الكويت على رأس وفد رسمي لتقديم التعازي بوفاة امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح.وعبر الجعفري في بيان حكومي قبيل مغادرته بغداد عن «صادق تعازينا للشعب الكويتي الشقيق ولاهلنا في دول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي بوفاة شخصية قيادية كانت جزءا من المشهد السياسي للمنطقة العربية لعقود من الزمن». على صعيد آخر اعلنت متحدثة باسم ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي انه سيزور الكويت اليوم الثلاثاء ليقدم العزاء في وفاة الشيخ جابر الاحمد الصباح. وصرحت ليا آن مكبرايد بان تشيني الذي يصل إلى القاهرة في وقت لاحق من امس الاثنين سيزور الكويت مساء اليوم الثلاثاء. إلى ذلك ذكرت الصحافة الرسمية امس الاثنين ان الرئيس الصيني هو جينتاو عبر عن تعازيه لآل الصباح والشعب الكويتي بوفاة الشيخ جابر الاحمد الصباح الذي وصفه بأنه «زعيم مرموق».ونقلت وكالة انباء الصين الجديدة عن الرئيس الصيني قوله انه «كان زعيما مرموقا يولي علاقات الكويت مع الصين اهمية كبيرة».واعتبر الرئيس الصيني ان وفاة امير الكويت خسارة ليس فقط للكويت انما ايضا للصين التي فقدت صديقا محترما. من جهته اعرب رئيس الوزراء الياباني جونشيرو كويزومي عن خالص تعازيه لحكومة وشعب الكويت لوفاة سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح قائلا ان وفاة سموه هي خسارة كبيرة لليابان. واوضح ان سمو الشيخ جابر حول الكويت إلى دولة حديثة واسهم مساهمة كبيرة من اجل استعادة عافيتها عقب تحريرها من براثن الاحتلال العراقي. من ناحية اخرى اعرب الاتحاد الاوروبي عن الحزن والاسى لوفاة سمو امير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح طيب الله ثراه. وجاء في بيان وزعته وزيرة الخارجية النمساوية ارزولا بلاسنيك الليلة قبل الماضية باعتبار ان بلادها ترأس الاتحاد الاوروبي حاليا لقد تلقينا ببالغ الحزن وفاة سمو امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح هذا الرجل الذي قاد بلاده وشعبه بكفاءة قيادية عالية وبعد نظر.وجاء في البيان انه خلال حكمه الطويل والمتميز عمل أمير دولة الكويت الراحل بدون كلل على دعم تحديث الكويت وساهم بشكل بارز في اعلاء سمعة الكويت على النطاق العالمي.