وصف عدنان المعيبد عضو مجلس الإدارة بنادي الاتفاق وصول الفريق الكروي بنادي الاتفاق للمباراة النهائية على كأس سمو ولي العهد ببداية فجر جديد في مسيرة الاتفاق الحافلة بالانجازات مؤكدا بأن تأهل الفريق للنهائي هو بمثابة الخروج من عباءة بطولتي كأس الأندية الخليجية وكأس الأمير فيصل بن فهد اللتين ارتبطا بهما الفريق لسنوات طويلة. وقال المعيبد في تصريح ل"الرياض): "جماهير النادي خاصة وجماهير المملكة عامة ارتبطت ذهنيتها مع الفريق في السنوات الماضية وحتى هذا الموسم ببطولتي الأندية الخليجية وكأس الأمير فيصل ولهذا فإن وصول فريقنا للمنافسة على لقب كأس سمو ولي العهد هو بمثابة خروج من العباءة التي ظلت تغطي الفريق إلى رحاب أوسع، وهو ما سينعكس نفسيا وفنيا على الفريق لاحقا إذ سيشعر اللاعبون أن بإمكانهم المنافسة على أي لقب مهما كان كبيرا". وأضاف المعيبد قائلا: "وصولنا لنهائي هذه البطولة برهان حقيقي على قدرات لاعبينا الفنية وعلى ما وصل له الفريق من نضج كروي يؤهله من إعادة ترتيب وضع المنافسة في البطولات المحلية والتي ظلت قاصرة على أندية محددة، فضلا عن أنها تبشر بمستقبل مشرق لكرة القدم في المنطقة الشرقية والتي ظلت بعيدة عن إطار المنافسة على البطولات في العقدين الماضيين". وعما تعنيه عودة الفريق للوصول للمباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد حيث وصل آخر مرة في العام 1421ه أمام الإتحاد وخسر يومها المباراة قال: "ببساطة ذلك يعني عودة التوهج للفريق الاتفاقي من جديد، وهذه العودة مكسب للكرة السعودية فأن تتغير معادلة المنافسة على الألقاب فهذا من صالح الكرة لدينا حيث ستتوسع قاعدة الفرق المتنافسة على البطولات بعد ان ظلت حكرا على أندية معينة". وحول ما تعنيه إمكانية عودة الاتفاق لتحقيق كأس ولي العهد بعد أن حققه أول مرة في العام 1385ه أي قبل 44عاما بعد الفوز على الاتحاد قال:"هذا عن دل فإنما يدل على شموخ نادي الاتفاق وأسبقيته في الوصول للقمة وهو بذلك فخر لنا إذ ان معنى ذلك هو استمرارية الاتفاق بطلا ونجاح عملنا في إبقاء الاتفاق منافسا رغم الانقلاب الذي صاحب الرياضة السعودية ما بين عصر الهواية وعصر الاحتراف، وهو الى جانب ذلك يعني عودة الفريق للتوهج مجددا بعد ان غاب لسنوات عن مثل هذه البطولات الكبرى". وحول طبيعة العمل الذي بذلته الإدارة الاتفاقية لإعادة الاتفاق لواجهة المنافسة قال المعيبد: "نحن أدركنا منذ بداية عملنا في غدارة النادي ان بقاء الاتفاق خارج المنافسة على البطولات من شأنه ان يغيب نادينا ويقلل من مكانته وعملنا بكل قوة على وضع فريقنا في المكان الذي يليق به وغمدنا في البدء الى إعادة صياغة الفريق والتجديد في دمائه ورسمنا لأنفسنا بذلك خطة عمل واضحة المعالم ولعل تحقيق لبطولة الأمير فيصل بن فهد تحت 23سنة غير مرة دليل على نجاح عملنا في القاعدة وحينما تلمسنا احتياجات الفريق انطلقنا نحو رؤية أوسع وهي المنافسة على البطولات وهو ما تحقق بالظفر ببطولة دوري أبطال الخليج فبعد ان كنا سابقا لا نبالغ في طموحاتنا حيث ان مجرد المشاركة والمنافسة الخجولة هو أقصى طموحاتنا تغير الحال وأصبحنا نحن من نسعى للمنافسة على البطولات بل أصبح لاعبونا يبحثون عن الألقاب أيا كانت قوتها". وحول ماذا كان وصول الاتفاق لنهائي كأس سمو ولي العهد يكرس لما اصطلح عليه بعض النقاد بتسمية الاتفاق (فريق النفس القصير) قال عضو إدارة الاتفاق: "على العكس تماما فوصولنا في موسم واحد لنهائي هذه البطولة وقبل ذلك لنهائي كأس الأندية الخليجية يؤكد على طول نفسنا بالإضافة الى تؤكد تأهلنا الى بطولة دوري الأبطال على كأس خادم الحرمين الشريفين وهو ما ينفي هذه المقولة تماما، إذ ليس من المعقول أن يكون نفسنا قصيرا ونحن ننافس على أكثر من بطولة، بل كان بإمكاننا حصد بطولة منها في بداية الموسم وعي بطولة الأندية الخليجية لولا ما صاحب تلك البطولة من أحداث نعتبر على ضوئها أننا أبطالا لها وان لم نتوج باللقب". وعن أسباب تواري أعضاء شرف النادي رغم ما يحققه الفريق قال المعيبد: "في اعتقادي ان دعم أعضاء الشرف في أوقات سابقة مع غياب الفريق عن المنافسة اصاب البعض منهم بالإحباط والتراخي، إذ شعر البعض منهم انه لا يتلمس حقيقة دعمه في ظل نتائج الفريق السلبية ما استدعى بعض الشرفيين عن الإحجام في دعمهم والبعض الآخر رهن دعمه بالبطولات، فيما رأى فريق منهم ان موارد الاحتراف كافية لتغطية مصاريف النادي وهم بذلك يجهلون واقع النادي والتزاماته، غير أنني لا يمكن ان أتجاهل ان لدينا داعمين ما زالوا يقدمون دعمهم بل ويرفضون الظهور للواجهة، ويشتركون معنا في الرؤية لكن هذا لا ينفي أننا بحاجة ماسة للدعم الذي يتوافق وطموحاتنا". ورفض عدنان المعيبد في ختام تصريحه تسمية التأهل لمواجهة الاتفاق في نهائي كأس ولي العهد مغامرة وقال: "يجانب الحقيقة من يذهب الى هذا التوصيف فالصحيح هو ان وصلونا استحقاق طبيعي ونحن بإذن الله قادرون على العودة بالكأس وهذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها الهلال في محك صعب وحاسم خصوصا ونحن نلتقي على ذكرى نصف نهائي دوري أبطال الخليج الذي تأهلنا لمباراته النهائية من بوابة الهلال.