أعلن كل من بيت الاستثمار العالمي "جلوبل" وبنك دبي الإسلامي وشركة ميلينيوم كابيتال التابعة لبنك دبي الإسلامي ، اليوم عن توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق صندوق "جلوبل دي آي بي ميلينيوم" الإسلامي للاستثمار في أسهم الشركات الخاصة، وهو صندوق أسهم شركات خاصة يهدف إلى جمع التزامات إجمالية تبلغ قيمته 500مليون دولار أمريكي. سوف يستثمر الصندوق في عمليات شراء أسهم الشركات الخاصة المتوافقة مع الشريعة بشكل مواز لصندوق جلوبل لشراء الأسهم الخاصة الذي أقفل باب الاكتتاب فيه في نوفمبر 2007باستثمارات / التزامات استثمار تبلغ قيمتها الإجمالية 550مليون دولار وقد استثمر فعليا نحو ثلث المبلغ في ثلاث استثمارات. وقد وقع مذكرة التفاهم كل من السيدة/ مها الغنيم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لجلوبل والسيد/ خالد الكمدة، العضو المنتدب للمجموعة والرئيس التنفيذي لبنك دبي الإسلامي. وبهذه المناسبة أكد السيد/ عمر القوقة، نائب الرئيس التنفيذي في جلوبل "إن هذه لحظة تاريخية"، وأشار إلى التعاون بين المؤسستين الإقليميتين على إطلاق صندوق أسهم شركات خاصة، مشيرا إلى أن الموقعين على مذكرة التفاهم قد التزموا بالعمل كرعاة أساسيين للصندوق، وأضاف "إننا نهدف إلى بلوغ مستوى أعلى من التناغم في علاقاتنا في المنطقة باستخدام مهاراتنا في مجال إدارة الاستثمار في أسهم الشركات الخاصة". وتجدر الإشارة إلى أن جلوبل، التي بدأت الاستثمار في أسهم الشركات الخاصة في العام 2000قد استثمرت الكثير في تعزيز في فريق أسهم الشركات الخاصة لديها والذي ارتفع عدد أعضائه بشكل كبير خلال السنتين الماضيتين. وقال القوقة في هذا الصدد "إننا ندير حاليا أموالا تصل قيمتها الإجمالية إلى حوالي 1.6مليار دولار في الأسهم الخاصة، ولدينا قناعة كبيرة بأن هذه الفئة من الأصول سوف تكون الفئة المهيمنة في المنطقة خلال السنوات القادمة كونها مناسبة تماما للعوامل الرئيسية المؤثرة في الاقتصاد الكلي لدول المنطقة، كالنمو الاقتصادي المستمر وتطبيق الإصلاحات التي من شأنها تسهيل الاستثمار المباشر لرأس المال الأجنبي، إضافة إلى رغبة متزايدة لدى الحكومات لخصخصة الكثير من المؤسسات المملوكة للدولة في شتى القطاعات". وسيستثمر صندوق "جلوبل دي آي بي ميلينيوم" الإسلامي لشراء الشركات بموازاة الاستثمارات التي يقوم بها صندوق جلوبل للاستحواذ الذي يركز على شراء أسهم الشركات في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا وتركيا، وقد استثمر حتى الآن في ثلاثة شركات وحقق الصندوق أداء جيدا حيث قيّمت ب 1.12ضعف تكلفتها الأصلية. يذكر أن الصندوق فاز مؤخرا بجائزة "أفضل صندوق في الشرق الأوسط" لعام 2007من قبل مؤسسة "تيرابين". وعينت جلوبل، وهي احد الرعاة الرئيسيين للصندوق، مديرا للاستثمار، فيما تشترك "ميلينيوم كابيتال" معها في إدارة الصندوق. وحول هذا التوجه، قال سعد زمان، نائب الرئيس التنفيذي لميلينيوم كابيتال، "في بحثنا عن مدير استثمار لإنشاء شراكة إستراتيجية معه في هذه المنطقة، برز أمامنا بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) بأدائه المتميز كشركة ذات حضور قوي بفضل سجلها الحافل في مجال الاستثمار في أسهم الشركات الخاصة". والمعروف أن بنك دبي الإسلامي، الذي سيكون راعيا مشاركا للصندوق، هو أول بنك إسلامي في العالم يقدم كافة الخدمات والمنتجات المصرفية والمالية، ويجمع بين أفضل القيم الإسلامية والتكنولوجيا المتطورة والابتكار الذي تتسم به الأعمال المصرفية العصرية، ومنذ إنشائه في سنة 1975، كان أداؤه بمثابة مقياس معياري للمؤسسات الأخرى تسعى لبلوغه مع تزايد قوة التوجهات نحو الأعمال المصرفية الإسلامية ليس فقط في الدول العربية بل وفي العالم أجمع. وتشمل أنشطة "ميلينيوم كابيتال" أسواق رأس المال المقترض وإدارة الأصول واستشارات الدمج والاستحواذ وأسهم الشركات الخاصة، وتتضمن أعمالها في مجال الاستشارات توفير المشورة لعملائها من شركات وحكومات وقدرة كبيرة لتوفير مجموعة واسعة من الحلول في مجال الاستشارات المالية والحصول على رؤوس الأموال، من خلال فريق من المحترفين الذين يملكون خبرات طويلة ومهارات متخصصة رفيعة. سوف يركز الصندوق الجديد على الاستثمار في الشركات المتاوفقة مع أحكام الشريعه الإسلامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا وجنوب آسيا. وفي هذا السياق، أوضح السيد/ عمر مسرور، رئيس استثمارات الأسهم الخاصة في "ميلينيوم كابيتال"، ذراع الأعمال المصرفية الاستثمارية لبنك دبي الإسلامي، "سيكون الصندوق مناسبا جدا لتلبية احتياجات المستثمرين الذي يميلون بشدة نحو المنتجات الإسلامية، لكن لا تتوفر لهم في معظم الأحيان منتجات أسهم شركات خاصة للاستثمار فيها". ويهدف الصندوق إلى تحقيق عوائد من الاستثمار في محفظة متنوعة من الشركات تنتمي إلى شتى القطاعات ومختلف الدول والتي تتميز قدرات نمو قوية تعززها عوامل اقتصاد كلي جذابة جدا وقابلة للاستثمار، ومنها دخل فردي آخذ بالارتفاع بشكل مستمر ومعطيات ديموغرافية مناسبة وفرص استثمارية جيدة. سوف يركز الصندوق بشكل أساسي على الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي، تركيا، مصر، الأردن، لبنان، تونس، والمغرب، كما بإمكانها أن تستثمر أيضا في الصين والهند وباكستان إذا ما توفرت لهم فرص ممتازة في هذه الدول وذلك للاستفادة من عوامل التآزر الحالية أو المحتملة التي تتوفر في الشركات و/أو الأسواق ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وسوف يرأس هيئة الرقابة الشرعية للصندوق الدكتور حسين حامد حسن، رئيس هيئة الرقابة الشرعية لبنك دبي الإسلامي. ويعكف رعاة الصندوق حاليا على إعداد وثيقة العرض لأجل الحصول على الموافقة التنظيمية من بنك البحرين المركزي.