أتمنى من الهيئة العليا للسياحة والقائمين على تنظيم فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثالثة والعشرين والذي سيبدأ ان شاء الله يوم الأربعاء السابع والعشرين من الشهر الحالي في مقر القرية التراثية بالجنادرية والذي سيقام به أيضاً سباق الهجن السنوي حيث يشتمل المهرجان على نشاط ثقافي ونشاط تراثي واسع بمشاركة كافة الجهات الحكومية بالإضافة لمشاركة عدد من دول الخليج العربي، بالنظر إلى أنه من المتوقع بأن فعاليات المهرجان ستشهد حضور اعداد كبيرة من الزوار من داخل مدينة الرياض علاوة على قدوم أعداد كبيرة من السياح من المواطنين والمقيمين من خارج المدينة خاصة أيام الخميس والجمعة، مما يسبب ازدحاما ويحدث اختناقات مرورية على طول الطرق المؤدية للموقع وبالخصوص الطريق الدائري بالرياض الضلعين الشرقي والشمالي وما يسببه ذلك من فقد للوقت وزيادة قلق السائقين والركاب وتحول الحركة إلى طرق قد لا تكون مناسبة داخل الأحياء السكنية، كما أن ساحات المهرجان الوطني سواء في الدخول والخروج من وإلى المواقف المخصصة ستشهد وجود كم كبير من أعداد السيارات الخاصة لمحبي زيارة فعاليات المهرجان لذلك يجعل من المتعذر إيجاد مواقف داخل المواقع لكل سيارة، مما يبرز الحاجة بشكل أكبر إلى إيجاد حافلات قطاع النقل الجماعي (حافلات مخصصة تحمل شعار المهرجان الوطني للتراث والثقافة) تنطلق بأوقات محددة (وبسعر رمزي) للوصول إلى موقع المهرجان بشكل منظم ليتم خفض أعداد السيارات الصغيرة فضلاً عن المساهمة في حل مشكلة الازدحامات المرورية التي تشهدها مدينة الرياض حالياً، ولعل أفضل مكان لتجمع تلكم الحافلات مراكز التسوق المنتشرة في جميع أحياء الرياض والتي يقصدها الكثير من الأشخاص خاصة التي تقع في وسط الحي لتكون سهلة الوصول لمن يخطط لزيارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة. واقتراحي هذا الهدف منه المساهمة في تقليل أعداد السيارات الخاصة المتجهة للمهرجان لما يترتب على زيادتها من مشكلات مرورية ولأن استخدام النقل الجماعي سيساهم في التقليل من الحوادث المرورية وتقليص المخالفات وفرصة جيدة لتعويد الناس على استخدام النقل العام وخاصة في التوجه للمواقع السياحية في داخل المدن، كما توفر هذه الخدمة أيضاً للكبير والصغير الذي لا يستطيع القيادة لأي سبب من الأسباب وتشجع الجميع للتوجه للمهرجان الوطني وقضاء وقت ممتع بمشاهدة الفعاليات بما تحويه من أصالة لتراثنا العريق، خاصة وأن معظم سكان الرياض يسكنون في أماكن متباعدة عن القرية التراثية بالجنادرية ويعانون من مشكلة الازدحام المروري، ومما يساعد رجال المرور في التنظيم لهذا المهرجان والمحافظة على مستوى الخدمة المرورية بشكل جيد بمدينة الرياض أثناء فعاليات المهرجان.