تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، افتتح الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، وزير الداخلية الإماراتي، مؤتمر ومعرض الأمن الدولي ودرء المخاطر في أبوظبي بحضور كبار القادة والشخصيات الأمنية من دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة والعالم، وذلك بمشاركة أكثر من 147عارضاً من 20دولة تستهدف قطاع الأمن في المنطقة والذي يتوقع أن يكون حجم الاستثمارات في هذا المجال أكثر من 7، 7مليارات درهم إماراتي، ويستمر المعرض خلال الفترة 2-2008/3/5م. وتعرض الشركات المشاركة مجموعة واسعة من الأجهزة والتقنيات الخاصة بمحاربة الإرهاب والاستخبارات وتقييم المخاطر وسلامة وأمن الحدود والنقل، بالإضافة إلى حماية المنشآت الحيوية والجاهزية للطوارئ وإدارة الأزمات والاستجابة. وأقيم على هامش المعرض في فعاليات اليوم الأول مؤتمر متخصص في الأمن الدولي ودرء المخاطر قدم فيه نخبة من الخبراء والباحثين من كبار القادة والمسؤولين في أجهزة الشرطة والدفاع من الإمارات والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وكندا و امريكا أوراق عمل وأبحاث تناولت آليات مواجهة المخاطر والتهديدات التي يمثلها الإرهاب على المستويين المحلي والدولي. وأكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، أن التطورات التكنولوجية التي يشهدها عالمنا المعاصر وضعت دول العالم أمام تحديات لم يكن يواجهها من قبل، من أهمها توفير الأمن لمجتمعاتها عموماً، في الوقت الذي ظهرت فيه أشكال جديدة من الجريمة المنظمة أفرزتها تداعيات العولمة والانفتاح الاقتصادي والاجتماعي وثورة الاتصال والمعلومات، فضلاً عن ظواهر إجرامية أخرى كالجرائم الالكترونية والعابرة للحدود والإرهاب المنظم. جاء ذلك في تصريح لسموه خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش فعاليات المؤتمر. وأضاف سمو وزير الداخلية الإماراتي أن دولة الإمارات كانت من أوائل المتنبهين لتلك التحديات وخاصة أن الدولة أصبحت من أهم مناطق العالم للجذب السياحي والاستثمارات والمشاريع الاقتصادية ونموذجاً للتجارة الحرة ونظام السوق المفتوح، ما دفعنا إلى وضع الخطط والبرامج والمشاريع التي تمكننا من أداء الواجبات الأمنية على الوجه الأكمل وفق أعلى المستويات.