افتتح مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور هشام بن محمد ناضرة صباح أمس الدورة الإكلينيكية عن السياسة العلاجية لمرض الملاريا بالمملكة بقاعة مركز الأمير سلطان النموذجي بالدرعية بحضور المشرف على الأمراض الطفيلية بوزارة الصحة الدكتور سليمان الصغير ومساعد المدير العام للرعاية الصحية الأولية د. منصور بن علي اليوسف واستشاري منظمة الصحة العالمية د. محمد خليفة. وفي البداية ألقى الدكتور سليمان الصغير كلمة أكد فيها أنه في عام 2010م سيتم القضاء على مرض الملاريا بالمملكة واستعرض الدكتور الصغير أنه في عام 1948م بدأت الملاريا في المنطقة الشرقية وتمت مكافحتها حيث أقامت وزارة الصحة المشروع العالمي للاستقبال بالمنطقة الشرقية وتم استقصاؤها في المنطقة. وأضاف الدكتور الصغير أن هناك نحو أربعة ملايين نسمة معرضون للملاريا خاصة بمنطقة جازان وعسير وتهامة، وفي عام 1997- 1998م سجلت 40ألف حالة إصابة بالملاريا. وكشف الدكتور الصغير أن وزارة الصحة أنشأت وحدات على الحدود اليمنية لرصد مرض الملاريا والتشخيص السريع منها 32وحدة على الحدود مع اليمن إضافة إلى الفرق الميدانية المتحركة التي تتابع المتسللين وتقوم بفحصهم وإعطائهم العلاج الوقائي، وأكد الصغير أن نسبة الملاريا انخفضت بنسبة 80% مشيرا أنه لا يزال هناك حالات قليلة بسبب الوافدين القادمين للمملكة. من جانب آخر ألقى مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض د. هشام ناضرة كلمة أكد فيها أنه تم البدء في أكمال الاستكشاف الحشري للحشرة الناقلة لمرض اللشمانيا بمنطقة الرياض، بمحافظة الدوادمي والخرج والقويعية وحوطة بني تميم حيث إن هذه المحافظات تمثل أعلى معدلات في الإصابة حسب الإحصائية الواردة إلينا خلال الأعوام السابقة ويجري العمل على تجهيز وحدات مكافحة اللشمانيا بهذه المناطق. وكشف الدكتور ناضرة أنه تم خلال العام 1428ه فحص (1217495) شخص من الفئات المستهدفة بالفحص للملاريا للعمالة الوافدة مخالطين الحالات الايجابية للملاريا، وقد بلغ إجمالي الحالات المكتشفة خلال هذا العام (147) حالة وقد تم إجراء التقصي الوبائي لجميع هذه الحالات وتبين أن جميعها وافدة من خارج المنطقة.