عاد الأمير هاري السبت إلى بريطانيا بعدما قاتل لستة أسابيع في أفغانستان، في مهمة سرية كشفت الصحافة الأجنبية النقاب عنها، بحسب ما ذكرت محطات التلفزة. ووصل الأمير هاري ثالث أبناء ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز قرابة الساعة 11.30(بالتوقيت المحلي وغرينتش) إلى قاعدة برايز نورتن الجوية على بعد حوالي ثمانين كلم غرب لندن. وكانت طائرة سلاح الجو البريطاني غادرت أفغانستان ليل الجمعة - السبت. وكان في استقبال الأمير الشاب والده الأمير تشارلز وشقيقه الأكبر الأمير وليام. واكد متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية ان الأمير هاري الذي يقاتل منذ منتصف ديسمبر قوات طالبان في افغانستان قد غادر هذا البلد عائداً إلى بريطانيا. وكانت محطة التلفزيون البريطانية الخاصة "سكاي نيوز" ووكالة "برس اسوسييشن" اعلنتا عن مغادرة الأمير هاري افغانستان قبل تأكيد وزارة الدفاع. وكانت وزارة الدفاع البريطانية قررت سحب الأمير هاري، "فورا" من الخدمة العسكرية في افغانستان بعد تسرب نبأ تواجده على جبهة القتال في ذلك البلد إلى وسائل الاعلام. وقالت الوزارة في بيان "بعد تقييم مفصل للمخاطر اجرته قيادة العمليات، تم اتخاذ قرار سحب الأمير هاري من افغانستان فورا". وكان تم ارسال الأمير هاري ( 23عاما) إلى ولاية هلمند جنوبافغانستان في منتصف ديسمبر تحت غطاء من السرية عقب اتفاق غير معتاد تم التوصل اليه بين وسائل الاعلام والجيش البريطاني. والامير هاري هو اول افراد الاسرة المالكة يتم ارسالهم إلى منطقة قتالية منذ اكثر من ربع قرن. وتشارك الكتيبة التي ينتمي اليها في القتال ضد متطرفي طالبان في هلمند حيث يتمركز غالبية الجنود البريطانيين المنتشرين في افغانستان وعددهم 7700جندي.