رغم المخاوف الكبيرة التي كانت تدور حول منتدى جدة الاقتصادي التاسع بسبب موقعه الجديد واختيار المحاور والمتحدثين إلا أن التنظيم الفريد والعمق الفكري والتجارب الثرية للمتحدثين أدت الى إجماع كبير ربما يكون الأول من نوعه على نجاح المنتدى هذا العام من حيث التنظيم واختيار المحاور والمتحدثين. وقال مشاركون وضيوف إن المنظمين اثبتوا مبالغة الكثيرين في مخاوفهم قبل بدء المنتدى حيث انتهى بنجاح كبير ليس له مثيل في السابق. وفي تقويمه للمنتدى قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة زياد البسام: إن المنتدى أصبح يمثل ملتقى دولياً لرجال الأعمال والاقتصاديين المحليين والإقليميين والعالميين ليتبادلوا من خلاله أفكارهم وأطروحاتهم وتجاربهم وبناء شراكات مختلفة محلية وعالمية. وأضاف البسام أن التخوف الذي كان قبل انطلاقة المنتدى كان طبيعيا وقد ساهم في إنجاح التنظيم هذا العام بشكل فريد ولكن الحكم النهائي على نجاح أو فشل المنتدى متروك للحضور والمشاركين. ويشير رئيس شركة لاند مارك للعلاقات العامة طلال ظليمي إلى أن من المفترض خروج المنتدى بعد تسع سنوات بنضج اكبر ورغم التخوف الكبير من الموقع الجديد للمنتدى هذا العام إلا ان التحضيرات والتنظيم كانا اكبر بكثير من تلك المخاوف ورغم ذلك نرغب هنا في طرح ملاحظة بسيطة تتمثل في عدم وجود فندق قريب من الموقع. وأضاف أن محاور المنتدى هذا العام كانت جيدة حيث دارت في محور رئيسي ومحاور أخرى فرعية ولكنها لم تغط جميع الجوانب التي كان يطمح إليها المشاركون ونرغم في المستقبل وضع مقاييس واضحة لاختيار المتحدثين وتحويل الأفكار المطروحة إلى أفعال ورغم ذلك فالمحافظة على المنتدى بهذا المستوى الكبير منذ تسع سنوات هو بحد ذاته انجاز. ويؤكد مدير التسويق في شركة الحدادة الصناعية احمد المعتصم أن التنظيم كان في أفضل مراحله كما أن أوراق العمل التي نوقشت كانت تحمل فكرا جيدا ورؤيا مستقبلية وما زاد أهميتها التجارب الثرية لأصحابها التي عكست الايجابيات والسلبيات وكيفية التغلب عليها. وتوقع المعتصم أن يؤدي ما طرح في المنتدى هذا العام إلى نتائج ايجابية لو تبنتها الجهات التنفيذية في المملكة. ويرى مسعود البستكي من مملكة البحرين أن المنتدى حظي هذا العام بحضور كبير جدا مما يعكس نجاحه على المستوى الإقليمي والدولي حيث اعتدنا في المنتديات الأخرى على انخفاض الحضور في الجلسات الأخيرة إلا أننا لم نشاهد ذلك في هذا المنتدى. وأضاف أن أرواق العمل كانت جيدة وزاد أهميتها المناقشات المباشرة بين المحاضرين والجمهور مما جعل التفاعل يتواصل طوال الوقت. وأكد الدكتور محمد الجهني أن قرار غرفة جدة في عقد المنتدى هذا العام في مركز المعارض كان في مكانه رغم أن البعض كان يعتبره مغامرة كبيرة ربما يكتب لها الفشل. وأشار إلى أن محاور المنتدى كانت في مجملها جيدة رغم أن البعض أبدى ملاحظات على جزء منها. واعتبر الجهني أن هذا المنتدى عوض المشاركين عن ما حدث المنتدى السابق. ويضيف الدكتور عادل بشناق أن التنظيم هذا العام كان واضحا وكبيرا رغم عدم توفر بعض المرافق العامة التي يحتاجها الحضور معتبرا ان نسبة النجاح تجاوزت 90% في الموقع والمحتوى. وأكد أن أوراق العمل التي طرحت كانت جيدة واستطاع الحضور أن يستفيدوا منها ومن تجارب أصحابها. وأشار إلى أن أكثر ما لفت انتباهه في المنتدى كان المزج بين الموسيقى العالمية والعربية والمحلية في تناغم رائع يعكس حضارة المملكة عامة ومنطقة مكة خاصة.