استشهد ثلاثة اطفال وأصيب 12آخرون في غارة جديدة شنها الطيران الإسرائيلي على منطقة التوام بالقرب من محطة الخزندار شمال غزة مساء أمس. وأفاد د. معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة أن سيارات الإسعاف نقلت الشهداء الاطفال احدهم كان مقطوع الرأس بالاضافة الى الجرحى إلى مستشفى الشفاء ومستشفى كمال عدوان شمال غزة، فيما أوضح شهود عيان أن الجرحى والشهداء هم من المارة بجانب منصة صواريخ محلية الصنع قصفها الاحتلال. كما استشهد في وقت سابق مواطنان وأُصيب آخران في القصف المدفعي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي لبستان الريس، ومنطقة الجبل بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. وأوضح د .معاوية حسنين انه تم التعرف على هوية أحد الشهداء و هو حارس البيارة منور أبو منديل 27عاما والآخر مجهول الهوية وصل إلى مستشفى كمال عدوان كأشلاء متقطعة، فيما جرى نقل جريحين الى المستشفى بحالة فوق المتوسطة. كما استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي بغارتين شرق خانيونس، وشرق مدينة غزة عصر أمس دون اصابات .وقال شهود عيان من منطقة الشعف، شرق مدينة غزة أن القصف استهدف مجموعة من المقاومين في تلك المنطقة، وانهم تمكنوا من النجاة .يشار هنا إلى أن مناطق قطاع غزة تشهد منذ صباح أمس تحليقا مكثفا للطيران الإسرائيلي، وكان خمسة مقاومين من كتائب عز الدين القسام استشهدوا وأصيب سادس بجراح خطيرة في غارة اسرائيلية استهدفت سيارة كانت تقلهم غربي خانيونس صباحاً، ثم عادت لقصف ذات السيارة دون اصابات، فيما استشهد سادس في غارة أخرى. هذا وأعلنت مصادر اسرائيلية ان طالبا اسرائيليا، يدرس في كلية "سفير" شرق بلدة سديروت لقي مصرعه، واصيب ثلاثة اخرون بينهم امراة حامل جراء سقوط صاروخ اطلق من شمال غزة على الكلية المذكورة بعد ظهر أمس. كما اعلنت المصادر الاسرائيلية ان صاروخا اخر سقط على منزل في بلدة سديروت والحق اضرارا مادية دون ان تقع اصابات. وكانت كتائب القسام قد تبنت قصف سديروت عصر أمس بستة صواريخ من طراز قسام ردا على اغتيال عدد من عناصرها في قطاع غزة، كما تبنت كتائب ابو الريش قصف سديروت بصاروخ. من ناحية ثانية، أكد د. محمود الزهار القيادي في حركة (حماس) أن وحدة الشعب الفلسطيني هي وحدة لا يستطيع أحد أن يلغيها، مشدداً على أنه كلما اشتدت الأمور على الناس تآلفوا، وحينما اشتدت الظلمة على الناس في غزة خرجوا وكسروا الحدود. وقال في تصريحات صحفية: "لا أحد يتحدث عن (فتح) ولا (حماس) لكن الكل يتحدث عن ضرورة كسر الحصار، وهذه رؤية جديدة للعلاقات، فدائماً المصائب توحد وخصوصاً فيما بين أصحاب الضمائر الحية". وأضاف "نحن نريد أن نطور الوضع العربي بما في ذلك الدور المصري، ولا نقبل الاتفاقيات السابقة لعدة أسباب، أولاً لأنها اتفاقيات لم تلتزم بها (إسرائيل)، ثانياً فترتها انتهت، ثالثاً فترة التجديد لها قد انتهت، رابعة أنها كانت بمثابة كارثة علينا، ومن حقنا أن نعيد حساباتنا". وأكد الزهار أن تصريحات دولة الاحتلال بانفصال غزة عن فلسطين وارتباط غزة بمصر كلام فارغ، لأنهم يعلمون أن غزة لا تنفصل عن الضفة، والضفة وغزة لا تنفصلان عن أراضي عرب 48، وكل هذه لا تنفصل عن القدس وهي تعني عدم الاعتراف، و(إسرائيل) لا تملك شبراً واحداً من (إسرائيل). وهددت الحكومة المقالة في جلستها الاسبوعية أول من أمس بالسيطرة على الضفة الغربية متوعدة عناصر وقادة الاجهزة الامنية بالضفة بالعقاب وداعية اياهم الى التوبة والتمرد على الاوامر والالتزام بالشرعية والدستور. وقررت الحكومة المقالة تكليف وزارة الداخلية باتخاذ ما وصفتها ب"كافة الاجراءات اللازمة لتقديم رئيس المخابرات الفلسطينية توفيق الطيراوي للقضاء وانزال العقوبات القانونية وتقديم من اسمتهم بقتلة مجد البرغوثي للقضاء العادل والنزيه ليلقوا جزاءهم". ودعت الحكومة الضباط والعاملين في الاجهزة الامنية في الضفة الى ما اسمتها ب"التوبة عن هذه الجرائم والاستنكاف عن تنفيذ أوامر قادة الانقلاب والعودة الى حضن الشعب لان يد العدالة ستطال الجميع". وقال بيان الحكومة المقالة الذي تلقت "الرياض" نسخة منه: "نقول للمتورطين في هذه الجرائم أن امامهم فرصة للعودة عن هذا الانقلاب واعلان الالتزام بالشرعية والدستور".