"عندما ذهب زملائي للتنزه لم يكن لديّ مال للخروج معهم"، هكذا برر جندي من الجيش الإسرائيلي سرقته للسلاح من وحدته وبيعه لفلسطيني من الخليل غير ان هذا المبرر لم يكن كافياً في نظر قضاة المحكمة العسكرية التابعة للقوات البرية وأصدروا حكمهم بسجنه خمس سنوات ونصف وقالوا ان فعلته هذه تنطوي على مخاطر كبيرة. القصة بدأت قبل حوالي سنة عندما تعرف أحد سكان الخليل يدعى محمد طالب على الجندي وطلب منه ان يزوده بالسلاح ليستخدمه ضد شخص ما، وكان رد الجندي انه سيرى ما إذا كان بامكانه فعل شيء من أجله وقام بالفعل بالتسلل إلى بعض الأماكن في القاعدة التي يخدم بها محاولاً سرقة بعض الأسلحة. وبمرور شهر استطاع الجندي سرقة بندقية من طراز (M16) من عيادة القاعدة وقام بتفكيكها واخفائها في حقيبته الخاصة وخرج بها من القاعدة العسكرية وبعد عدة ساعات تمكن الجندي من تسليم البندقية لمحمد طالب وطلب منه اخفاء الرقم التسلسلي المطبوع عليها، وحصل مقابلها على مبلغ 1000دولار نقد. وقد تم اعتقال الجندي بعد أسبوعين من الحادثة وانكر ما حدث في بداية الأمر تورطه في هذه المسألة غير انه ما لبث ان اعترف بجرمه. وبرر الجندي فعلته أمام المحققين بأنه كان بحاجة إلى المال للخروج للتنزه مع أصدقائه وإعطاء والده مبلغ 200دولار منه. وابلغ الجندي المحققين باسم الذي اشترى منه البندقية وتمكنت الشرطة بعد البحث من اعتقاله غير ان طالبا زعم ان البندقية انفجرت ولا تزال ادعاءاته بهذا الشأن قيد التحقيق. (صحيفة يديعوت احرونوت)