قال رئيس اتحاد المصارف العربية الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف ان الاسواق المصرفية العربية شهدت زيادة كبيرة في اصولها اذ ارتفعت بنسبة 42% في الامارات والكويت 39،6% والسعودية 25% والبحرين 31% ومصر 24،5% واعلى زيادة سجلتها المصارف القطرية بنسبة 59%. وقال في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة مساء الخميس لاعلان تفاصيل المؤتمر القادم للاتحاد أن عدد بنوك الشرق الاوسط زاد في قائمة اكبر الف بنك لعام 2007الى 94بنكا مقابل 83في 2006مضيفا ان بنوك الشرق الاوسط، خاصة بنوك دول الخليج العربي، تتمتع بسيولة ضخمة وتحقق ارباحا مرتفعة نتيجة للارتفاع الكبير في اسعار البترول وتحسن المناخ الاقتصادي بوجه عام في هذه الدول. واضافت ان هذه البنوك ارتفعت رؤوس اموالها الاساسية المدرجة في قائمة اكبر الف بنك بنحو 38،6% لتصل الى 115، 2مليار دولار بنحو 3،4% من اجمالي رؤوس اموال اصول اكبر الف بنك. واضاف ان عمليات غسل الاموال في بنوك الشرق الاوسط لا تتعدى نسبتها 1%، مضيفا ان اجمالي الموجودات في القطاع المصرفي العربي عام 2007بلغت 1، 66تريليون دولار بنسبة نمو 28%. وأضاف يوسف ان المصارف العربية تواجه عدة مشكلات على رأسها الهيمنة الكبيرة للمصارف الحكومية على بعض الاسواق المصرفية، بخلاف ان الكثير من هذه المصارف تعاني ضعف الكفاءة والربحية وايضا يطغى العمل المصرفي التجاري بشكل اساسي على العمل المصرفي. وقال ان البنوك تحتاج الى ادخال التكنولوجيات المتطورة بخلاف ان عددا لا بأس به يواجه اليوم وبكل جدية تحدي معايير بازل الثانية. وأشار يوسف الى ان الصناعة المصرفية تشهد نموا وتوسعا وهناك اكثر من 300مؤسسة مصرفية حول العالم، يتركز منها نحو 40% في الدول العربية وبالتحديد في الخليج العربي، وحجم أصول هذه البنوك عام 2006بلغ 520مليار دولار منها 230مليارا تمثل اصول النوافذ الاسلامية في البنوك التقليدية وتنمو بنحو 15% سنويا. وعن ازمة الرهن العقاري قال رئيس اتحاد المصارف العربية انها كانت احدى المشكلات الاقتصادية الابرز عام 2007والمصارف في دول مجلس التعاون الخليجي وهي المعنية اكثر من غيرها من المصارف العربية بهذه الازمة فقد كان تأثير الازمة عليها لا يذكر حسب ستاندرد اند بورز اقل من 1% وذلك لأن اسباب ازمة الرهن العقاري الاميركية ليست متواجدة في المصارف العربية،خاصة ان المصارف المركزية العربية تحرص في تعليماتها للمصارف على تجنب مخاطر التمويل العقاري. مؤتمر القاهرة ونبه الى ان اتحاد المصارف العربية سيعقد مؤتمرا بالقاهرة يومي 6و 7ابريل القادم بعنوان مؤتمر "دور المصارف العربية في تمويل المشروعات الاستثمارية العربية" كحلقة أخرى ضمن سلسلة المؤتمرات المصرفية - الاقتصادية العربية التي ينظمها في عواصم عربية، وذلك في إطار جهوده الرامية لدعم الاستعدادات العربية القائمة للتحضير للقمة الاقتصادية العربية. ونبه الى ان المؤتمر يرمي إلى المساهمة في تحديد مصادر التمويل المطلوبة لهذه المشروعات الاستثمارية العربية الكبرى من القطاعات المالية العربية سواء المصارف منها، أو مؤسسات وصناديق التمويل والتنمية العربية والإقليمية وشركات الاستثمار المؤسسي من شركات تأمين وصناديق استثمار. كما يهدف هذا المؤتمر إلى الوقوف على المشروعات الاستثمارية العربية الكبرى المطروحة في إطار عمليات التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، ولا سيّما في مجالات النقل والمواصلات وشبكة الطرق والجسور والأنفاق، ومجالات الطاقة والربط الكهربائي والنفط ونقل الغاز، ومجالات الصناعات الهندسية والمنسوجات والملابس والصناعات الغذائية والجلدية وصناعة البرمجيات، وقطاعات البحث العلمي والتطوير والتكنولوجي، وأعمال المقاولات، والخدمات المصرفية والمالية.