أثبتت أزمة تنظيم كأس العالم للأندية بأن تمثيلنا السعودي مع الفيفا هو تمثيل (ضعيف) جدا.. وسبق أن ذكرت ذلك في مقال سابق عندما استشهدت بقضية التايب مع ناديه التركي السابق.. وكانت تلك الحادثة فقط (استشهادا) وليس حصرا وإلا الأمثلة كثيرة عديدة.. إنه من الصعب بل من المستحيل أن تجد (حلاً) او تلقى (استيضاحا ) عند أمانة الكرة أو لجنة الإحتراف لمشكلة عالقة خاصة بناد سعودي ما مع أحد لاعبيه الأجانب أو الوسطاء الأجانب أو مع أي جهة خارج حدود الوطن.. إذ لا بُدّ لكل ناد أن يقوم بتحمل عناء البحث بنفسه في دوامة العالم الفسيح لإشكاله الخاص به.. أذكر أنه في الموسم الثاني لإدارة الأمير محمد بن فيصل وعلى خلفية بطولة كأس العالم للأندية (الملغاة) في اسبانيا وفي قضية ناشبة آنذاك بين الفيفا من جهة وبين الشركة الراعية من جهة أخرى كانت تلك الشركة تطالب (باسترداد) مبالغ التعويضات التي (حصل) عليها الفيفا والأندية التي كانت ستشارك في تلك البطولة ومن ضمنها الهلال مما حدا بالفيفا (واستجابة) لطلب المحكمة أن تطلب شهادة الأندية واثبات مدى خسائرها المادية والمعنوية جراء الغاء البطولة ،أذكر أنه وقد كلفني الأستاذ العزيز خالد المعمر نائب الرئيس السابق بتولي تلك القضية أردت بدوري الإستعانة بالمرجعية الرسمية واستشارة الإتحاد السعودي (قبل) و(بعد) إعداد مذكرة الرد كونه الأخبر بحيثيات هكذا قضايا ولكن (صدمت) بعدم وجود من يفيد ومن يثلج الصدر!! ولعلي لا أسرد (أمثلة) أخرى فحينما نلقي الضوء على ماحدث في قضية إستضافة الشباب أو الهلال لبطولة العالم سنجد ما يعبر عن واقع الحال ،تلكم القصة التي تحاصرها الأسئلة والوقفات الشيء الكثير.. ففضلا عن فوات موعد التقديم بسبب عدم حضور طلال آل الشيخ اجتماع اللجنة المنظمة في اليابان لانشغاله بمسئولية أخرى (ملقاة) على عاتقه متعلقة بالإشراف على المنتخب الأولمبي ألا أن المستغرب في الأمر والمبحث الأهم هو مسألة (التراسل) و(التواصل) بين الفيفا وبين باقي الإتحادات الأهلية.. كيف يكون وكيف يتم؟ بمعنى هل إعلام الإتحادات والأندية في العالم أجمع بمواعيد التقديم يكون ويتم (شفهيا).. لا أصدق بل لا يمكن!! وإلا ما هو وضع الإتحادات التي ليس لها ممثل داخل اللجنة أو بمعنى أصح ليس لها شخص ينتمى الى أوطانها..!! إذا وبما أن الأمر لا يمكن أن تكون آليته كذلك ولا يمكن أن يكون لطلال آل الشيخ أو غيره مسؤولية (تبليغ) إتحادات بلدانهم، حيث ان هذا الشأن ليس بمهمتهم من الأساس فعليه يجب أن نبحث عن مكمن الخطأ الفعلي.. بمعنى هب أن طلال آل الشيخ ليس عضوا في تلك اللجنة أو ليس سعوديا هل ننقطع عن العالم!! نعم طلال أخطأ خطأ جسيما بأن أفتى بما لا يعلم.. وأخطأ بأنه لم يحضر الإجتماع أو يطلب محضر الإجتماع على الأقل لكي يفهم ويعرف ماذا حدث ودار ولن أدور في حلقة أخطاء طلال فلها موقع آخر.. ولكن أعود الى موضوع آلية المراسلات والمخاطبات وأقول مؤكد أن جميع الإتحادات تم مخاطبتها من قبل الفيفا (رسميا) وفي الوقت المناسب وإلا كيف قدمت اتحادات كلا من الإماراتواليابان واستراليا والبرتغال بطلب الإستضافة وحصلت على كراسات التقديم في ديسمبر الماضي.. إن هذا يجعلنا امام احتمالين لا ثالث لهما.. إما أن اللجنة لم تخاطب الإتحاد السعودي كما فعلت مع الغير (أو) إما أنها خاطبت ولكن (أمانة) الإتحاد السعودي أهملت الأمر !! بالتأكيد لن أعير (احتمالا) قاله أحد الأصدقاء أي اهتمام حينما قال ربما أن فاكس الأمانة لا يعمل إسوة بفاكس نادي الوحدة في سابق قضية واعتبر ذلك تندر في غير محله!! وعودا الى حكاية طلال آل الشيخ المتعدد المهام وليس (المناصب) فمن الطبيعي أن يخطيء ويرتكب ما هو (أكبر) من ذلك، فأي رجل (هو) ليُراد منه أن يتولى مسئوليات كبار متعددة في آن (واحد).. أمسؤولية الصحيفة أم مسؤولية المنتخبات أم مسئولية اللجنة في الفيفا، بالتأكيد أنه سيخفق في الواحدة (تلو) الأخرى وما قضية تأخير احتجاج المنتخب الأولمبي عنا ببعيد ويا خشيتي عليه من القادم.. اما الحديث عن علاقتنا مع الفيفا فلم ينته وسأعود اليه مجددا..