معظم الناس يحبون الوصول إلى المال والشهرة والنفوذ ولكن قلة قليلة منهم تصل إلى القمة وهذا لأن الطريق إلى القمة ضيق ووعر ولكن بالهمة العالية والمثابرة يحصل المرء على الكثير من الأشياء التي ينقطع دونها غيره. يا أيها المبدع ويا أيها الرجل الطموح الذي يريد أن يرفع راية دينه وراية وطنه الخفاقة ويريد أن يرفع مكانته في المجتمع أقول لك لا تتوقف من أجل رجل يريد إيقاف طموحك أو رجل يأتيك بصيغ التحطيم المتعددة ليثنيك عن إبداعك وطموحك ويقول هذا الطريق بعيد وشاق.. نعم إن طريق الإبداع والطموح ليس مفروشا بالورود والعود والزعفران بل الطريق طويل وشاق لكنه ينتهي بك إلى الرضا التام عن نفسك وينتهي بك إلى الرفعة في مجتمعك. لا تتوقف من أجل أن طريق الإبداع يوجد به حفر أو يوجد به متاهات بل أقدم على الأمر ولا تخف من الأمور العارضة عليك في هذا الطريق لاتتوقف من أجل تحطيمات تافهة ومن أجل عقبات طارئة بل انظر إلى حالك نظرة مستقبلية بعد الوصول إلى هذا الطموح فمن ستكون؟ وأين ستكون؟ لابد أن تسأل نفسك هذا السؤال. عندها ستعلم أن طريق الإبداع والطموح ليس بصعب غاية الصعوبة. ولا تنس أن تترك ذلك العدو اللدود الذي ما دخل في شيء إلا وأهلكه ألا وهو التسويف! لا أبالغ حين أقول لك إن التسويف هو مصدر كثير من الشرور وسبب لإضاعة كثير من الخير وهو العدو الأكبر للتقدم والازدهار. وتذكر أن لكل واحد منا شرارة صغيرة كامنة تحت الرماد وهي بحاجة إلى أن ينفخ عليها لتتحول إلى نور عظيم يضيء لك كل جوانب الحياة والخطوة الأولى تتمثل في معرفة تلك الشرارة حتى يظهر لك نور الإبداع والطموح العالي. وتذكر أن النجاح لايكون نجاحا حقيقيا إلا إذا اتصف بصفتين وركيزتين مهمتين ألا وهي: أن يتم بطريقة مشروعية ونظامية وأن يقرب صاحبه من الله سبحانه وتعالى إلا فهو نجاح مؤقت وموهوم. وتذكر: ومن يتهيب صعود الجبال.. يعش أبد الدهر بين الحفر وفي الخاتمة: تذكر لو أن الله قدر أن تصل إلى طموحك فلا تتوقف بل أبدع فيه فإنك متى ماقلت لقد علمت فقد بدأت بأولى خطوات الجهل!!