قال لها وهما في الطريق إلى مستشفى الولادة: إن أنجبت أنثى اتصلي على أهلك...! ضعوا ما شئتم من علامات الاحباط واللؤم والقهر كله عاجله وآجله ما علمتم به وما لم تعلموا... خاف،،، صابه وجل وخجل من الأجل المنتظر في استمرارية كنية أبو البنات إن وضعت له أنثى رابعة رائعة يا زمن هل بقي لديك شيء؟! هات،،، فصدورنا ما خلقت إلا لتتحمل إهاناتك، يا هذا الزمن هل تفتقت بوادر الجاهلية الأولى؟ هل ظهرت من جديد؟ يا عقولاً متحجرة،،، ويا سلاطين الهوى والفكر.... يا أباطرة الوغى على النسوان الواقعة حدثت وستحدث ما ظلت مكانة المرأة تحددها وتقتلها وتحييها طريقة ونوع وصنف ما تنجب،،، آلة التفريخ والتهجين والطفرات الجينية يا زمن الخطب ألا يعلم جاحدو الأنثى مكانتها في أعظم الأديان ألا يلعموا أن الجنة تحت أقدام الأمهات فأي رجل نال شرف ذلك ألم يقرأوا قوله تعالى (ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيما) فلم الإعراض عن مشيئة الله ألم يكن رسولنا أرفق الناس بالنساء وكان يعاملهن بإنسانية ألم يقل رسولنا وقدوتنا والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها فعلام يدل ذلك ولماذا فاطمة! تفكروا ان كان الهوى قد أبقى فيكم عقلاً ألم يقل رسول الهدى أيما رجل رزق بثلاث بنات فأحسن تربيتهن كن له سترا من النار، وفي رواية ذكرها بعض العلماء ابنتان إقرأوا كتب التاريخ وانظروا إلى أمجاد النساء هل قرأتم تلك الأنثى التي دفعت أبناءها الأربعة إلى القادسية وهي تقول (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) وعندما جاءها نبأ استشهادهم قالت (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته). أفصح أيها التاريخ وحدثهم عن أمجاد زينب وأسماء وخولة ورملة وغيرهن من النساء اللاتي حملن السلاح بألف رجل هل أكمل لكم أم أن السلاح الطلاق الخفاق الذي تعصفون به ليلاً ونهاراً قد صم أفئدتكم وحواسكم فاتقوا الله يا للأسف المرأة في زماننا أصبحت عرضة للتهشيم والتحطيم حتى في كل شيء فماذا تريدون منها!!!؟ أم أن قلوبكم الهشة محاطة بسياج الأمان وما الذي يمكن أن تفعله المرأة المكسورة الجناح في زمان السيد المطاع بالرغم من كل النجاحات والإبداعات التي بلغتها فيا من تضجرت من حكمة الله واعترضت على قدره يا من ضعف إيمانك افتح كتاب ربك واقرأ قوله تعالى (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً).