تجدّد الإشكال في محلة رأس النبع ببيروت بين مناصري حركة أمل وتيار المستقبل وتدخلت قوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وعملت على فضّ الإشكال وإقفال الطريق باتجاه محلة بشارة الخوري ومحلة جسر البربير إلا أن التوتر تجدد. وقد استعملت في هذا الإشكال الحجارة والعصي والآلات الحادة مما أدى إلى إصابة بعض المناصرين من الفريقين بجروح وتحطّم سيارات وتناثر زجاجها. وكان الإشكال قد بدأ يوم الخميس في رأس النبع وامتد إلى محلتي البسطة وزقاق البلاط حيث أصيب بجروح ورضوض مختلفة عدد من أفراد الطرفين. ودخل عدد من الأشخاص إلى مركز حرس تيار المستقبل في شارع محمد الحوت في رأس النبع وحطموا زجاج ثلاثة أبواب داخلية وعدداً من الكراسي كما أقدم أشخاص ملثّمون على التهجّم على سيارتين تابعتين لفصيلة البسطا متوقفتين أمام مبناها وحطّموا زجاجها كما حطّموا زجاج آلية من نوع شيروكي عائدة لضابط من وحدة جهاز أمن السفارات. وفي محلة برج أبي حيدر حصل إشكال بين مناصري أمل والمستقبل على خلفية استفزازات وشعارات وتخلله إطلاق مجهولين عيارات نارية من أسلحة حربية وتدخلت قوة من الجيش اللبناني وعملت على معالجة الوضع من دون أن يصاب أحد بأذى. من ناحية أخرى شهدت مجمل مدن الجنوب اللبناني حركة غير اعتيادية منذ الساعات الأولى ليوم أمس حيث بدأ أهالي مدينة النبطية باتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة هزات ارتدادية قد تحصل خلال الساعات المقبلة وفق توقعات خبراء الرصد الجيولوجي في حدوث هزات إضافية. وفيما قضى المواطنون ليلتهم في العراء بعيداً عن الجدران المتصدعة والأبواب والنوافذ الزجاجية والخزائن وغيرها من التجهيزات المنزلية التي قد تؤدي إلى اصابات في حال حصول أي هزة أخرى تواصلت الهزات الارتدادية الخفيفة الشأن دون تداعيات تذكر. وقد تسببت الهزات الخمس التي حصلت في الأيام الماضية بوقوع أضرار جسيمة في بعض المنازل في عشرات القرى وبدأت البلديات بإحصاء هذه الأضرار التي تنوعت بين انهيار أحد المنازل القديمة وتشقق الطرقات والأعمدة والجسور في مبنى إحدى المدارس. وفي سياق ذي صلة توفي شاب من بلدة طورا الجنوبية جراء صدمة كهربائية اصابته خلال الليل أثناء قيامة بالتدابير الاحترازية لعائلته تخوفاً من هزات أخرى.