أعلنت الحكومة أمس الثلاثاء مقتل نحو خمسين شخصا الاثنين في شمال سريلانكا حيث يتواجه الجيش والانفصاليون التاميل يوميا مع سقوط عشرات القتلى في كل مرة. واندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة ويلي اويا الشمالية بين نمور تحرير ايلام تاميل والقوى الامنية التي سقط 11قتيلا في صفوفها وجرح 35آخرون على ما افاد مسؤول في وزارة الدفاع. وقالت الوزارة ان 42متمردا قضوا في المعارك وان 21اخرين جرحوا. وتضاف هذه الارقام الى 68متمردا من التاميل واربعة جنود قتلوا في الايام الاخيرة عند خطوط الجبهة الفاصلة بين الدويلة التي تسيطر عليها حركة التمرد في الشمال وبقية البلاد. وتفيد وزارة الدفاع ان 1168متمردا و 68عسكريا قتلوا منذ مطلع السنة الحالية اي بمعدل نحو ثلاثين شخصا يوميا. لكن يتعذر التأكد من الحصيلة التي توردها كل من الحكومة والمتمردون وغالبا ما تكون متناقضة. ويتواجه الطرفان في نزاع منذ العام 1972وقد سقط في 16كانون الثاني - يناير وقف اطلاق النار الهش الذي وقعاها بصعوبة في 23شباط - فبراير 2002برعاية النروج. وتدور منذ ذلك الحين مواجهة لا هوادة فيها بينهما. ويطالب التاميل وهم من الهندوسيين باستقلال منطقة شمال سريلانكا وشمال شرقها، في بلد يشكل السنهاليون البوذيون 75% من سكانه. وتشهد جزيرتهم البالغ عدد سكانها 20مليون نسمة والتي تنعم بازدهار اقتصادي نسبي، احد اقدم نزاعات اسيا تتعاقب فيه المعارك والاعتداءات وفترات الهدوء. وقتل ستون الى سبعين الف شخص خلال ثلاثة عقود من المعارك فيما قتل الاف منذ نهاية