أصدر الباحث الأستاذ سعد بن محمد الموينع كتابه الجديد والذي وسمه ب"أبرز الشعراء في الشعر العراقي الحديث" والكتاب في مجمله يسلط الضوء على الحركة الشعرية الحديثة في بلاد الرافدين ويتناول دراسة جملة من شعرائها الذين كان لهم الصوت الشعري المميز في العراق وتجاربهم المتنوعة والثرية مع دولة الشعر. يقول المؤلف في مطلع حديثه: يتميز الشعر العراقي الحديث بجزالته ووجود المحسنات البديعية الجميلة وإذا أمعن القارئ فيه ظن أنه يقرأ للبحتري وأبي تمام والمتنبي وأبي فراس الحمداني، ولقد ساهمت الأحداث السياسية والتحولات التي مرت على العراق في اتخاذ الشعراء اتجاهاً يميزهم على غيرهم من شعراء الوطن العربي. كما ساهم الاحتكاك بالدول الغربية من خلال البعثات والهجرات لخارج العراق في تطور الشعر العراقي والتغير في الاتجاه السائد قبل ذلك الاحتكاك وقبل تلك الهجرات. ويؤكد توطئة المؤلف ما ذكره مقدم الكتاب الأستاذ إبراهيم المفدى : عن أن هذه الدراسة عن مجموعة من الشعراء العراقيين الذين بلغ عددهم أربعة عشر شاعراً، أغلبهم يستحق من المؤلف دراسة لوحده، وهؤلاء يتفاوتون في الجزالة وقوة السبك والمضمون وفي التجديد ولكل شاعر ميزة وطريقة خاصة. تناول المؤلف في معرض حديثه عن كوكبة من شعراء العراق وهم الشعراء: محمد مهدي الجواهري، ومحمد صالح بحر العلوم، ومحمد رضا الشبيبي، وعبدالمحسن الكاظمي، ومعروف الرصافي، وجميل صدقي الزهاوي، وأحمد الصافي النجفي، ومحمد مهدي البصير، وبدر شاكر السياب، ويوسف عزالدين، وعبدالرزاق عبدالواحد، وعبدالوهاب البياتي، ويحيى السماوي، وبلند الحيدري. وقد وفق الباحث الموينع في إطلالته السريعة والرائعة على الشعر العراقي وقدَّم من خلالها صورة حية للحياة الثقافية والشعرية في بلاد العراق التي أثمرت على مدى قرون طويلة أروع الأصوات في الشعر العربي.