رفض قسم الطوارئ بمستشفى ينبع العام قبل عدة ايام استقبال حالة لامرأة سبعينية بسبب عدم وجود سرير شاغر في القسم خلال الفترة الصباحية. واستمرت عملية الانتظار من الثامنة وحتى العاشرة صباحا دون فائدة رغم ان المرأة السبعينية في حالة إعياء شديدة بسب آلام في البطن لم يعرفوا سببها في ذلك الوقت مع غثيان مستمر. وكانت حالة المرأة -على حد وصف ابنها- منهكة وبحاجة إلى التدخل السريع من الأطباء في قسم الطوارئ وهذا ما لم يحصل. واضاف الابن : قمنا بنقل الوالدة في الصباح بعد تردي حالتها في المنزل وشعورها بألم شديد في البطن وغثيان مستمر وعند وصولنا إلى المستشفى قسم الطوارئ كانت هناك طبيبة من جنسية آسيوية فطلبت منها المكوث على كرسي في قسم الانتظار رغم حالتها وكبر سنها ومن ثم قالت لها سنعطيك حقنة فقط ولا يوجد سرير شاغر في القسم فانتظري أو بإمكانك الانصراف. وكان هناك ممرضة سعودية لم تتمكن من قياس سكر دم المريضة بسبب عدم توفر شرائح في القسم وطلبوا من الوالدة التوجه إلى المختبر لإجراء بعض الفحوصات وهي بحالتها وما كان منا بعد انقضاء ساعتين متواصلتين من الانتظار من اجل التنويم في القسم إلا الذهاب إلى احد المراكز الصحية. وكان تشخيص الحالة حسب الطبيبة المعالجة أنها نزلة معوية حادة وارتفاع في ضغط الدم والسكر وصل إلى 400، وفي حال لم يكن هناك تدخل سريع يمكن أن تحدث مضاعفات قد تصل إلى الإصابة بجلطة كما ذكرت الطبيبة في المركز الصحي ويقول ابنها رغم المحاولات لم نفلح في الحصول على سرير في قسم الطوارئ وكان هناك أيضا رجل مسن في قسم الرجال يعاني من مشكلة صحية وتفاجأ بعدم توفر سرير شاغر في قسم الطوارئ في قسم الرجال وكان ينتظر خارج القسم على كراسي الانتظار وصوت أنينه واضح. واضاف: تركته وذهبت بوالدتي وما زال يمكث في انتظار احد يرأف بحاله. والسؤال المهم : مستشفى بحجم مستشفى ينبع العام الموجود بمحافظة ينبع الذي يزيد تعدادها السكاني عن 300 ألف نسمة لا يوجد بها سرير شاغر في قسم الطوارئ ولا شرائح قياس سكر الدم فلماذا هذا الإهمال وما هي عقوبة هذا الإهمال. من جهتها نفت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة الموضوع حيث ذكر سعيد الغامدي المتحدث الرسمي للشؤون الصحية ان عدم وجود أسرة شاغرة في قسم الطوارئ بمستشفى ينبع غير صحيح حيث إن أسرة الطوارئ متحركة وجميع الحالات الطارئة يتم تحويلها إلى القطاع الخاص على نفقة الوزارة في حالة عدم توفر سرير للتنويم بالإضافة إلى أن الوزارة قامت مشكورة ببناء مستشفى جديد بالمحافظة بسعة 300 سرير سيحل جميع المشاكل الخاصة بالخدمات الصحية بينبع وسوف يكون المستشفى الجديد مرجعا للمستشفيات المجاورة مثل محافظة بدر ومحافظة املج ومركز العيص.