شكت شريحة عريضة من المتقاعدين من عدم جدوى بطاقات التقاعد التعريفية التي حصلوا عليها في أعقاب حصولهم على تلك البطاقات على اعتبارها وسيلة لتسهيل قضاء بعض متطلباتهم الإجرائية لدى الدوائر ومؤسسات القطاعين العام والخاص كاعتراف ضمني بدورهم إبان توليهم مهامهم الوظيفية. يقول محمد عوض إنه منزعج تماماً من عدم قدرة غالبية المتقاعدين من الاستفادة من الخدمات التي من المفترض أن يتمتع بها المتقاعدون نظير ما قدموه من عطاء أثناء عملهم في أجهزة الدولة المختلفة على اعتبار أنهم بيوت الخبرة ويستحقون التقدير اسوة بغيرهم ممن يحصلون على تفضيلات عند مراجعتهم للإدرات الحكومية والقطاعات الأهلية. فيما مضى سالم حسن إلى القول أن المتقاعدين قادرون على العطاء بنفس النسق الذي كانوا عليه في سابق عهدهم مشيراً على أن المتقاعد يملك الكثير من الخبرات الفنية والإدارية التي تجعله مصدراً خصباً لتراكم التجارب على مدى سنوات خدمته مما يؤهله لنيل مكانته الطبيعية بين أفراد المجتمع إنتهاء بتقدير عطائه أثناء مدة خدمته في الجهاز الذي يعمل به.. مؤكداً على أن من أبسط تلك الحقوق أن تنال بطاقة المتقاعد التقدير اللازم لدى كافة الجهات المستهدفة وأن يتفاعل معها المسؤلون في مختلف الأجهزة بالقدر الكافي من الرعاية والإهتمام منوهاً إلى أن التقاعد مصير كل موظف رئيسا كان أم مرؤس.. مبديا تفاؤله بمستقبل جمعية المتقاعدين على اعتبار أنها واحدة من المنافذ التي يتطلع المتقاعدون لأن تسهم في تحقيق ما يصبون إليه من استحقاقات وطموحات مستقبلية في ضوء تنامي الرغبة الجادة في إعادة رسم الصورة النمطية عن المتقاعدين بشكل يمنحهم قيمة مضافة تكفل الزج بهم إلى دائرة الاهتمام الفعلية. إلى ذلك حفز مجلس الغرف السعودية كافة الجهات المعنية على ضرورة المساعدة في وضع بطاقة المتقاعدين التعريفية موضع العناية وذلك على خلفية ما أبلغته المؤسسة العامة للتقاعد للمجلس من قيامها بإصدار بطاقات تعريفية للمتقاعدين تقديراً للجهود التي قدموها للوطن.. حيث تضمنت البطاقات الصادرة من المؤسسة بيانات المتقاعد والوظيفة التي كان يشغلها مشيرة إلى أن البطاقة المصدرة للمتقاعدين قد تمت إجازتها من قبل صاحب السمو الملكي نائب وزير الداخلية. وأفادت مؤسسة التقاعد أن أنها قد تلقت العديد من شكاوى المتقاعدين تتضمن عدم قبول البطاقة التعريفية لدى الكثير من المنتسبين للغرف التجارية مطالبة أن يتم اعتماد البطاقة رسمياً لدى كافة القطاعات المنتسبة للغرف التجارية الصناعية معتبرة أن فئة المتقاعدين فئة غالية قدمت خدماتها للوطن بكل تفان وإخلاص. هاقد تفاعل مجلس الغرف السعودي مع تطلعات المتقاعدين لأجل نيل مكانتهم التي يستحقونها.. فهل ستحذو بقية القطاعات والأجهزة الحكومية والأهلية حذوه في تكريم المتقاعد نظرياً وتطبيقاً؟؟ هذا ما تنتظره طيف عريض من المتقاعدين بوصفهم بيوت خبرة لا تنضب.