سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فريق علمي سعودي يدرس نسبة الإصابة بالتهابات وأمراض اللثة وطرق معالجتها والوقاية منها بدعم من مدينة الملك عبدالعزيز وتقوده مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية
يقوم فريق أطباء الأسنان بإجراء بحث علمي على مستوى المملكه، وذلك لتحديد نسبة الاصابة بالتهابات وأمراض اللثة وطرق معالجتها والوقاية منها لدى السعوديين. ويعتبر هذا البحث هو الاول من نوعه في الشرق الاوسط والذي يستغرق ثلاث سنوات في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية الاول من نوعه والذي سوف يستخدم فيه التقنية الطبية الحديثة، وسوف تتناول عينة البحث ما يقارب الستة آلاف شخص من البالغين من كلا الجنسين . وسيقود البحث فريق طبي برئاسة الدكتور سلطان بن عبدالعزيز المبارك استشاري أمراض اللثة رئيس قسم الأسنان ومدير مركز الأبحاث في مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية ومشاركة الدكتور خالد الزومان في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والدكتور عبدالعزيز السويد في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني والدكتور علي الغامدي في كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبدالعزيز.. الجدير بالذكر أن هذا البحث تقوم بدعمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ضمن مشاريع الدعم السنوي. وقد استضفنا رئيس الفريق البحثي الدكتور المبارك وطرحنا عليه بعض الأسئلة : يصيب النسيج ما هو المقصود بالتهاب اللثة؟ التهاب اللثة هو مرض يصيب النسيج المحيط بالاسنان مما يؤدي الى تدمير الأربطة والعظم الداعم للأسنان، والذي قد يؤدي في المراحل المتقدمة الى ضعف الأسنان وحركتها، وبالتالي فقدانها في مرحلة مبكرة من العمر وهي من أكثر أمراض الأسنان شيوعا وتعتبر السبب الأول لفقد الأسنان على مستوى العالم بعد سن البلوغ. طبقة البلاك ماهي أسباب التهابات اللثة؟ هناك عدة أسباب لالتهاب اللثة قد يطول حصرها، ولكن يمكننا إيجازها فيما يلي. وهو وجود طبقة البلاك .وهي طبقة رقيقة تتكون من بكتيريا وافرازاتها الضارة والتي توجد بنسبة كبيرة على سطح السن المجاور لنسيج اللثة وخصوصا بين الاسنان. وتعمل هذه المواد على تدمير مكونات اللثة وأنسجتها بشكل مستمر على مدى السنين مما يؤدي الى حدوث إلتهاب لثوي مزمن. الجدير ذكره ان تطور التهاب اللثة لا يتوقف على حسب نوع وكمية طبقة البلاك، وإنما يمتد كما أثبتت الأبحاث مؤخرا على رد فعل جهاز الانسان المناعي تجاهها والحالة الصحية للمريض والقابلية الجينية وعوامل طبية ووراثية أخرى. تورم اللثة كيف يعرف المريض بإصابته بالتهابات اللثة؟ إن التهابات اللثة تأتي على عدة مراحل وقد لا يحدث الالتهاب في مراحلة المبكرة أي أعراض وتغيرات محسوسة في شكل اللثة، ولكن مع تقدم الالتهاب تكون هذه الأعراض واضحة بشكل أكبر ومن أهمها تورم اللثة وتحولها من اللون الوردي الطبيعي الى اللون الأحمر الملتهب والذي يسهل نزفه أثناء المضغ أو التفريش. وقد يكون مؤلما ويصاحب برائحة كريهة في مراحله المتأخرة، مما يؤدي الى تكون جيوب لثوية مرضية، قد تصاحب بخراجات تؤدي الى اهتزاز الاسنان وذوبان العظم الداعم، وبالتالي فقدانها المرضي المبكر. إعادة بنائها كيف يمكن علاج أمراض اللثة؟ بالنسبة لعلاج أمراض اللثة فيتمثل في إعادة بنائها وإعادة تأهيلها بعد التهابها وذلك عن طريق إزالة مادة البلاك والبكتيريا الضارة والجير عند طبيب الأسنان أو أخصائي صحة الفم، وذلك لتقليل من تورم اللثة وتعمق الجيوب اللثوية المرضية والحد من خطر الإصابة بالتهاب الأنسجة العظمية المحيطة بالأسنان والذي يؤدي إلى تطور المرض إلى مرحلة قد يصعب علاجها. وجبات صحية وماذا عن طرق الوقاية؟ نحن دائما ننصح بزيارة طبيب الأسنان على الأقل مرتين في السنة وذلك للاطمئنان على صحة الفم وخلوه من طبقة الجير الضارة والتي قد يستدعي وجودها إزالتها بأجهزة مخصصة لهذا الغرض والتي لا تؤثر على بنية الأسنان ويجب على يتوجب على الأشخاص العناية بالأسنان، وذلك باستخدام الفرشة وخيط الأسنان يومياً لتخلص من طبقة البلاك على أسطح الأسنان الخارجية وما بين الأسنان كما يفضل استخدام فرشة الناعمة وننصح بتغيرها كل 3أشهر، وذلك لتجنب اصابة اللثة ببقايا بكتيرية قد تتكاثر في فرشة الأسنان مع مرور الزمن كما أن الاقلاع عن التدخين وتناول وجبات غذائية صحية يساعد على الوقاية من أمراض اللثة، ولكن يجب أن نوضح هنا أن هناك بعض العوامل الوراثية التي قد تساهم في التعرض للاصابة بأمراض اللثة، حيث أوضحت بعض الدراسات في الولاياتالمتحدةالامريكية وجود عوامل جينية تساعد على الاصابة بأمراض اللثة، كما أن المعهد البريطاني لعلم أنسجة اللثة. قد صرح بأن ما يقارب ثلث الشعب البريطاني يتعرضون لأمراض اللثة نتيجة لوجود عوامل وراثية وأن المرضى المشمولين في هذه النسبة قد تتطور لديهم أمراض اللثة للأسوأ بما يقارب ستة أضعاف غيرهم من الأصحاء. وقد لاحظنا هذا الشيء في المواطنين السعوديين فإن وجود مرض اللثة المبكر لدى أحد أفراد العائلة يزيد من احتمالية اصابة بعض أفراد العائلة الآخرين بالتهاب اللثة المرضي في سن مبكرة.