أكدت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أن الاتصالات بينها وبين مصر لا تزال جارية وإنها لم تتعرض للقطيعة. وندد الناطق باسم (حماس) سامي ابو زهري بما وصفه "استمرار الحملة المسمومة" التي يقودها جزء من الإعلام الرسمي المصري، والذي يبرر، فرض الحصار على الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى أن (حماس) دعت حكومة مصر إلى عدم الالتفات إلى هذه الحملة الإعلامية التي تسيء للشعب الفلسطيني. واوضح ان التهديدات الاسرائيلية باغتيال قادة حركته لا تخيفهم وأن على الاحتلال ان يدرك أنه سيدفع ثمنا باهظا اذا ما فكر بارتكاب هكذا حماقات. وعن اقتراح الاحتلال باستجلاب قوات دولية إلى حدود قطاع غزة، أكد رفض حركته ورفض الشعب الفلسطيني لهذا الاقتراح، قائلا "ان الشعب سبق وقال كلمته في هكذا فكرة، وأنه سيتعامل معها كقوة احتلال، معتبرا ان مطالبة الاحتلال الاسرائيلي لهذا المطلب دليل آخر على انه ستكون قوة احتلال جديدة". وحول احداث تمرد على سلطة (حماس) قال ابو زهري ان هذا :"يؤكد ان التفجيرات الاخيرة في قطاع غزة تدلل على ارتباط مرتكبيها ومخططيها بالاحتلال لتمكين الاحتلال او الرئيس محمود عباس من العودة إلى قطاع غزة"، على حد تعبيره. وقال "ان هذه المحاولات لن تفلح لأن حركته لم تفرض نفسها بل جاءت عبر صناديق الاقتراع". من جانبها أكد وليد حلس الناطق الإعلامي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن التصعيد الاسرائيلي المتواصل بحق شعبنا وتضييق الحصار الجائر عليه يدلل على أن الاحتلال ينفذ سياسة ممنهجة تحتاج منا لرص الصفوف والتخندق حول خيار المقاومة. وناشد حلس في تصريح صحفي طرفي الصراع على ساحتنا الداخلية بدماء الشهداء الطاهرة أن يعززوا جبهتنا ويعملوا على وجه السرعة على تجاوز حالة الانقسام التي تعصف بنا للتفرغ لمقارعة الاحتلال ووقف مخططاته الإجرامية. من جانب آخر أكدت (حماس) عدم علاقتها بالمؤتمر الصحافي الذي عقده كوادر من الحركة في نابلس، وهو ما أوضحه هؤلاء الشبان أنفسهم خلال المؤتمر. وشدد سامي أبو زهري المتحدث باسم (حماس) في تصريح له اول من أمس، على أن دعوة أحد أبناء (حماس) من نابلس خلال مؤتمر صحافي عقده، لتسليم عناصر الحركة سلاحهم للسلطة، لا يعبر عن موقف حماس.