شهد مطار قاعدة الرياض الجوية حضوراً كبيراً من ذوي أفراد البعثة الدبلوماسية وذلك مساء أمس الأول حيث احتشد عدد كبير من العوائل قبيل هبوط الطائرة الخاصة التي أقلت أفراد البعثة الدبلوماسية القادمة من برازافيل عاصمة الغابون.. وقد اختلطت دموع الفرح بدموع الحزن على فقدان زوجة وابنة الدبلوماسي عبدالرحمن الزهراني وإصابة ابنته مزون والذين يتلقون العلاج حالياً بالمستشفى التخصصي. وقد عبر عبدالله يحيى أحمد الزهراني والد الزوجة المتوفاة وابنتها عن بالغ شكرهما لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين مشيراً إلى أن اتصالات المسؤولين بعد وقوع الحادث وسؤالهم بصفة مستمرة وتطميناتهم لنا كان لها أثر كبير في تخفيف آلامنا والرفع من معنويات الأسرة بكاملها. وقال ان زوج ابنتي أثناء الحادث طمأنني بأن الأمور طبيعية ولم يذكر أي وفيات ولا إصابات وأخبرنا بوقوع انفجار داخل السكن الذي يتواجدون فيه وبعد سماع احدى القنوات بأنه يوجد امرأة وطفل متوفين أيقنت انها ابنتي وحاولت عدة اتصالات على السفارة وزملائهم ولكنهم لم يخبروني. وفي الصباح اتصلت بأحد الموظفين وعرّفت باسمي وسألت من هي المتوفية وقال لي تصبر واحتسب ذلك عند الله وحينها علمت أن ابنتي وابنتها هما المتوفيتان وقد قمت بالاتصال على ابنتي قبل وقوع الحادث بساعات حيث طمأنتني عن صحتها وأبنائها وقالت: لا تخافوا علينا ووضعنا طيب وأخبرتني بأنهم سيأتون إلينا في الإجازة الصيفية وقال ان ابنتي وضعت طفلتها في السعودية وسافرت بتاريخ 12/28من هذا العام وعمر ابنتها المتوفاة (3) أشهر. وقال حسن الزهراني اخو عبدالرحمن اننا تلقيننا الخبر المفاجئ بالصبر والعزيمة ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون. وقال أحمد الزهراني والد الدبلوماسي عبدالرحمن ان خبر وفاة زوجة ابني وابنته كان مفجعاً لنا وأثر فينا جميعاً ونحمد الله على ذلك وقال ان اتصالاتنا باستمرار مع الابن عبدالرحمن حتى وقوع الحادثة ولم يخبرنا بوفاة زوجته وابنته.. وقال ان الأمور طيبة وأبنائي سليمون وبعد تلقينا الخبر علمنا بذلك واتضح وفاة زوجته وابنته وإصابة ابنته مزون وعمرها أربع سنوات مما أقلقنا كثيراً وكنا ننتظر بفارغ الصبر وصولهم إلى أرض الوطن ولا ننسى ما لدولتنا من جهود كبيرة في إعادة جميع الرعايا إلى أرض الوطن ومن ضمنهم ابني عبدالرحمن وجثمان زوجته وابنته وابنه احمد وابنته مزون الذين نقلوا إلى أحد المستشفيات لعلاجهم. فالشكر كل الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية على ما قاموا به من جهود كبيرة ومتواصلة في تسهيل أمور أبنائنا وإعادتهم إلينا ونسأل الله أن يحفظهم جميعاً ويكلل مساعيهم. وقدم سعد أحمد الزهراني واخوته شكرهم للقيادة على جهودهم في استعادة البعثة الدبلوماسية ونقلهم إلى أرض الوطن.