استقطب مركز التميز البحثي للتكرير والبتروكيماويات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن اثنين من أبرز الخبراء العالميين في مجال الحفازات، هما البروفيسور هيديش هاتوري أستاذ الهندسة الكيميائية بجامعة هوكايدو اليابانية والبروفيسور عبدالحميد السياري أستاذ الكيمياء والهندسة الكيميائية بجامعة أوتاوا الكندية. وذكر البروفيسور هاتوري أنه سيقضي بالجامعة ستة أشهر يجري خلالها عدد من البحوث في مجال الحفازات، وقال إنه بدأ العمل في مشروعين بحثيين في غاية الأهمية، الأول في "الأزمرة" ويسعى إلى رفع عدد الأوكتان للبنزين وإزالة بعض المواد غير المرغوب بها منه، ويشارك في البحث الدكتور سليمان الخطاف مدير مركز التميز البحثي للتكرير والبتروكيماويات، وقال د. هاتوري إن هناك بحثاً آخر عن البيدكاتالست بالتعاون مع د. محمد الداعوس من قسم الكيمياء في الجامعة. مبيناً أن البحوث تهدف بشكل عام إلى رفع قيمة بعض المواد الرخيصة وجعلها أكثر قيمة باستخدام محفز جديد تستخدم فيه مادة الزركونيا بالإضافة إلى جعل المواد أكثر أماناً للبيئة. النتائج المأمولة من البحث الأول ستكون ذات تأثير كبير في إنتاج البنزين، حيث سيعمل البحث على استخلاص العطريات الضارة بالبيئة من البنزين واستخدام هذه العطريات في صناعات أخرى ومن المتوقع حصول هذا البحث على براءة اختراع. من جهته وقال البروفيسور عبدالحميد السيالي انه استدعي ليكون أحد أعضاء الهيئة الإرشادية لمركز التميز للبحوث البتروكيماوية، وقال : إن هناك دراسة لإجراء أبحاث في مجالات متخصصة ومهمة في صناعة البتروكيماويات وسنركز في البداية على بحوث لتحويل الهيدروكربونات الخفيفة إلى مركبات ذات قيمة أعلى كتحويل الإيثان إلى إيثلين والذي يعد المادة الأساسية في صناعة البروبلين والبولي إيثلين وهذه المواد ذات أهمية في العديد من الصناعات. واوضح د. السيالي إن لديهم نية لتطوير أبحاث للاستفادة من غاز الميثان للحصول على الهيروجين عن طريق فصل الهيدروجين الذي يعتبر أحد مصادر الطاقة المستقبلية. وأضاف إن الحفازات ذات أهمية كبيرة في حدوث وتسريع التفاعلات الكيميائية وتحويل المادة الأصلية إلى المنتج المرغوب فمثلاً الغازات الهيدروكربونية الخفيفة كالإيثان والميثان تكون منخفضة القيمة في حالتها الأصلية ولكن بواسطة تفاعلات معينة تسهم فيها الحفازات تتحول إلى مواد سائلة ذات قيمة أعلى وتطبيقات أكثر أو يمكن بلمرتها لتتحول إلى بلامر تدخل في صناعات الأنسجة والبلاستيك وغير ذلك من الصناعات المهمة.