لست مع اعتماد مبدع الفنون البصرية على أدوات فنية معينة في الغالب تكون تقليدية عند تعاطيه لعمله الفني. هناك الكثير من الأساليب والتقنيات الجديدة والحديثة تسهل وتعطي للمبدع نتائج جيدة في التعبير عن ما يريد طرحه وفق رؤيته البصرية التي يتبعها. فمثلاً ليس بالضرورة أن يرتبط العمل التشكيلي بوجود فرشاة ولون ولوحة وإطار. قد تعتمد اللوحة التشكيلية على توليفات ورقية أو لون واحد مدموج بعمل ضوئي أو نحتي أو خطي وقد تكون اللوحة التشكيلية تعتمد على طرح فكري فلسفي. أو تعتمد على دمج فن رقمي بعمل زيتي أو مائي دون الوقوف عند خامة محددة أو أسلوب متكرر يلازم التشكيلي دون التحرر من قيود تنفيذه لعمله الإبداعي، بخامات مغايرة ومختلفة والأهم غير تقليدية بل يسعى لتجريب كافة الخامات والمدارس الفنية ولا يقيد نفسه بمدرسة معينة أو أسلوب معين يظل يتبعها طوال مشواره الفني. أيضا الفوتوغرافي ليس بالضرورة اعتماده على زاوية محددة أو لقطة معينة في كل مرة يحاول فيها التصوير. فهناك مجالات ومدارس فنية كثيرة للتصوير، والفوتوغرافي الناجح هو من يستطيع إضفاء هذا التنوع الفني في صالح عمله الإبداعي، تجده تارة يجرب الماكرو، وتارة البورترية، وتارة أخرى الوايلد لايف، ومن زوايا متعددة ومتنوعة. أيضا في مجال الخط العربي فالكمبيوتر فتح آفاقا كبيرة لممارسة الخط العربي دون الاعتماد على محبرة أو قلم بوص لتنفيذ العمل الإبداعي، أو التصميم . وقس على ذلك كافة أنواع الفنون البصرية المختلفة، كل ذلك التحرك نحو إثراء عقلية المبدع يساهم في خلق فن جميل جديد ويكسب الفنان مهارات أوسع وأشمل وأجمل. هذا ولا يمنع من اتجاه المبدع نحو التخصص في مجال يكون من خلاله خط سير متفرد من الخاصبة الأبداعية والجمالية التي يتنفس من خلالها ويكون علاقاته الفنية. Alganam11@hotmai