هناك من يظن أن إبداع التشكيلي أو الفوتوغرافي أو أي مبدع لمجالات الفنون البصرية المتنوعة لا يتعدى إبداعه إطار اللوحة والفرشاة والألوان، أو يتعدى محيط العدسة والصورة والضوء، أو إي أداة من أدوات المبدع الفنية بتعددية أنواعها وطرق تعبيرها. المبدع الحقيقي هو من يستطيع من خلال إبداعه الرئيسي سواء كان تشكيليا أو فوتوغرافيا أم بهما جميعا أو بغيرهما التأثير بإبداعه الفني وإشاعة جمال الفكر والأخلاق والفن في مجتمعه. بالسعي من خلال أدواته الفنية إلى توعية المجتمع بالذائقة الجمالية والنظرة الفنية السليمة والصحيحة للفنون. بالسعي بأعماله الفنية في عمل الخير والمسابقات الاجتماعية والمزادات الخيرية. بالسعي من خلال أعماله لرصد أصالة تقاليده وعاداته.أ ن هذا السعي الذي يحدثه للمبدع الحقيقي خارج أطار عمله الإبداعي يجعل منه فنانا آخر يقدم رسالته الإبداعية على أكمل وجه. نعم المبدع.. لا تحده فرشاة أو لون أو عدسة أو زاوية أو أزميل أو قلم. المبدع يتعدى كل ذلك ليقدم ألوانه وضوءه لمجتمعه وشعبه بحب وفن. [email protected]