ساهمت عيادة مكافحة التدخين التابعة لإدارة الرعاية الصحية الأولية بمديري الشؤون الصحية في الأحساء في اقلاع 294مدخناً عن آفة التدخين وذلك خلال العام 1427- 1428ه، حيث راجع العيادة 411مراجعاً بواقع زيارات وصلت إلى 2875زيارة، وتشهد العيادة إقبالاً كبيراً من قبل المدخنين منذ افتتاحها قبل اكثر من 18سنة وذلك بهدف مساعدتهم على الإقلاع عن التدخين. وأكد الدكتور طارق بن عبدالرحمن السالم مدير الشؤون الصحية بالأحساء بأن العيادة تقوم بجوانب توعوية عديدة تسهم في مساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين من خلال جانبين اساسيين هما "النشاط التوعوي، والإشراف على مساعدة المدخنين للإقلاع عن التدخين". وأشار الدكتور عيد عطا عبدالباري إلى أن "النشاط التوعوي تركز على زيارة المدارس للعيادة سنوياً إذ يتم تعريف الطلاب بالأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية المترتبة من تعاطي التبغ". وأضاف "ومن البرامج التوعوية المحاضرات خارج العيادة في المدارس والكليات والمؤسسات الاجتماعية وتتم هذه المحاضرات من خلال التنسيق بين الجهات والعيادة عن طريق إدارة الرعاية الصحية الأولية". وشاركت العيادة بمادة فيلمية توعوية خاصة في معارض أقيمت في الأحساء، مع توزيع منشورات توعوية على زوار المعارض، مع تزويد مراجعي العيادة بأقراص مدمجة، ونشرات خاصة مجانية، و"استعدت العيادة لليوم العالمي لمكافحة التبغ والذي حمل هذا العام شعار "بيئة خالية من التبغ"، وأرسلت تعميم لجميع مراكز الرعاية الصحية الأولية في الأحساء للتذكير بهذه المناسبة. ووجهت المراكز الصحية بتفعيل الأنشطة والفعاليات التي تسهم في رفع الوعي حول شعار اليوم العالمي من خلال إقامة المحاضرات، والندوات، والاتصال بالقطاعات مثل المدارس والكليات وخطباء المساجد، ومخاطبة إدارة الرخص الطبية وشؤون الصيدلية في المديرية، من أجل الاتصال بالمستشفيات والمستوصفات التابعة للقطاع الخاص، وقال عبدالباري "تم تحضير مادة إعلامية تحكي قصة العيادة وانشطتها وذلك لنشرها في وسائل الإعلام المحلية". ويحكي الدكتور عيد المراحل التي يمر بها المريض في العيادة "يخضع المراجع للعيادة إلى برنامج متكامل يبدأ بالزيارة الأولى والذي يتم فيه أخذ التاريخ المرضي الخاص بتعاطي التبغ، وكيف بدأ؟ وكيف تعاطى التبغ هل عن طريق تدخين السجائر أو الشيشة أو الغليون أو بالمضغ أو بطرق أخرى؟، وكم مضى عليه في تعاطي التبغ". ويضيف "يخضع المراجع أيضاً إلى توعية صحية خاصة بأضرار تعاطي التبغ بكل أشكاله سواء كانت أضراراً صحية أو اقتصادية أو اجتماعية أو على مستوى الأسرة، بما يكفي من الشرح والتأكد من أن المراجع لديه قناعة تامة من هذه الأضرار". واوضح الدكتور عيد عمل جهاز (S.S.P) وقال "يصدر الجهاز إشارات إلى المخ فيقوم بإفراز مادة طبيعية لديه تسمى "اندورفين"، وهذه المادة في المعتاد يفرزها المخ في حال تعرض الإنسان للضغوط النفسية أو للإصابات العضوية مثل الكسور، إذ تقوم هذه المادة بتخفيف الآلام النفسية للإنسان في مثل هذه الظروف". وأضاف "في حالة الشخص المدخن تقوم هذه المادة بتخفيف الأعراض الإنسحابية الناشئة من الإقلاع عن التدخين مثل القلق والتوتر والصداع وقلة النوم وقلة التركيز، والإحساس بالملل ونتيجة لإفراز هذه المادة يتم التغلب على كل هذه الأعراض". وترسل هذه الذبذبات إشارات إلى مراكز التذوق والشم، وتقوم بعمل تغيير في التذوق والشم للتبغ الذي يتم تعاطيه، ونتيجة لهذا التغير يصبح المدخن أقل رغبة في التبغ من قبل، "ولا يتم ذلك من خلال قناعة المريض ونيته الحقيقية في الإٍقلاع عن التدخين". ويعطى كل مدخن ثماني جلسات، وتكون يومياً، أو يوم بعد يومين، وكل جلسة مدتها نصف ساعة، "ويستحسن أن يكون المدخن توقف عن التدخين على الأقل منذ ست ساعات قبل البدء في الجلسة ليحدث أكبر تأثير ممكن، وفي الجلسة الأولى يعرض عليه شريط فيديو عن التدخين وأضراره، وكيفية الإقلاع عنه".