تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، وزير شؤون الرئاسة الإماراتي، نظم مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، في العاصمة الإماراتيةأبوظبي،مؤتمر "اللغة العربية والتعليم... رؤية مستقبلية للتطوير" وذلك خلال الفترة 21- 22كانون الثاني (يناير) الجاري بحضور معالي الدكتور حنيف حسن، وزير التربية في دولة الإمارات، ومشاركة كوكبة من الباحثين والمختصين في مجال التعليم والبحث العلمي من أنحاء الوطن العربي والعالم للبحث في المعوقات والإشكاليات التي تواجه اللغة العربية والتحديات المعاصرة في ظل العولمة واستعراض عدد من التجارب الناجحة العربية والعالمية. ويأتي تنظيم الملتقى في وقت تشهد فيه اللغة العربية مرحلة من الانحدار الناجم عن ضعف الإقبال على تعلمها، إما نتيجة لصعوبتها، كما يدعي البعض أو بسبب ضعف المناهج في مدارسنا بالمراحل التعليمية المختلفة أو لأسباب أخرى متنوعة. وسيركز المؤتمر في جلساته على مدار يومين على عدد من المحاور المهمة التي تتضمن التعريف باللغة العربية ثم مناقشة واقعها، ودور مجامع اللغة العربية في تطورها، كما يناقش المؤتمر كيفية تحسين الآليات والمناهج في تعليم اللغة العربية، مع التطرق برؤية تحليلية إلى المناهج الدراسية في الإمارات والمملكة بوصفها حالات دراسية. كما تتناول محاور المؤتمر وبالتفصيل عدداً من التجارب الإقليمية والعالمية في تعليم اللغات بالإضافة إلى إلقاء الضوء على التحديات الإعلامية والاجتماعية التي تواجه اللغة العربية والتعليم في مجتمعاتنا. يذكر أن من أبرز الأهداف التي يسعى المؤتمر إلى تحقيقها هي التعرف على واقع اللغة العربية في العالم اليوم، والدور الذي ينبغي القيام به، من أجل تفعيل اللغة العربية في مختلف جوانب الحياة المعاصرة، وما الدور الذي ينبغي أن تقوم به المجامع اللغوية في العالم العربي، من خلق التواؤم بين اللغة والاستخدامات المعاصرة في الميادين العلمية والثقافية والسعي لتطوير المناهج الملائمة لتعليم اللغة العربية في مختلف المراحل التعليمية من المدارس حتى الجامعات، أو حتى في الاستخدام اليومي لوسائل الإعلام المتنوعة من صحف وإذاعات ومحطات تلفزة ومواقع انترنت.