التقى معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع بمكتب معاليه في الوزارة أمس كبير مستشاري السياسة الدولية بمؤسسة كوفينغتون وبيرلنغ ألن لارسون. وجرى خلال اللقاء مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحضر اللقاء مستشار معالي الوزير الدكتور عثمان الربيعة ووكيل الوزارة للشؤون التنفيذية الدكتور منصور بن ناصر الحواسي ووكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور عبيد العبيد ومدير عام الرخص الطبية والصيدلة الصيدلي علي الزواوي. من جانب آخر، أكد وزير الصحة ان وزارته ماضية في تطبيق شعار "طبيب أسرة لكل أسرة" ضمن منظومة طب الأسرة والمجتمع بحيث يتم تقديم خدمات الرعاية الصحية في مختلف مدن ومحافظات وهجر المملكة عبر أكثر من ألفي مركز صحي تنتشر بجميع المناطق. وقال معاليه ان الوزارة قطعت شوطاً كبيراً في تطبيق هذا البرنامج على أرض الواقع حيث تم استلام الدفعة الأولى من مباني مراكز طب الأسرة والمجتمع والبالغة (150) مركزاً بعد استكمال تجهيزها على أعلى المستويات.. مشيراً إلى استقطاب كوادر طبية مؤهلة في تخصص طب الأسرة والمجتمع من العديد من الدول وبخاصة مصر والسودان وسوريا والأردن، فيما ثمن إعادة تصميم مباني مراكز الرعاية الأولية وإعادة تصنيف هذه المراكز لتتماشى مع مشروع التطوير. وقال معاليه ان فلسفة مشروع طب الأسرة والمجتمع تقوم على تصنيف مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى ثلاث فئات تشمل مركز طب الأسرة والمجتمع تحت شعار "طبيب أسرة لكل أسرة" يتم التواصل مع المرضى في كل حي من خلال طبيب الأسرة، وأن يحصل المرضى على الاستشارات الطبية عبر الهاتف، وبيّن ان الكوادر السعودية ستضطلع بأدوار كبيرة في تطبيق هذا البرنامج الطموح ليتوافق ذلك مع التقدم الكبير الذي حدث في هذا القطاع الصحي. وأشار معاليه إلى أن برنامج طب الأسرة يقتضي بطبيعة الحال التوسع في تقديم الخدمات الصحية الأساسية بقدر عال من الجودة للمواطنين والمقيمين، على أن يتم التركيز بصورة أساسية على المجموعات السكانية الأكثر عرضة للمخاطر كالحوامل والأطفال دون سن الخامسة وذوي الاحتياجات الخاصة ودمج البرامج والأعمال الوقائية مع الأعمال العلاجية والتوعية والتدريب للعاملين بصورة مستمرة في مجال الرعاية الصحية الأساسية لكي تتحقق الأهداف المنشودة بأعلى درجات النجاح. وأبدى معاليه تفاؤلاً كبيراً بأن النجاح سيكون حليف هذا المشروع الطموح الذي انطلق نتيجة دراسات وقراءات لواقع حاجة السكان للخدمات الصحية، فضلاً عن مشورة منظمة الصحة العالمية وتجربة المملكة التي برهنت على أن الرعاية الصحية الأولية هي المحور الأساسي لتطوير صحة المجتمع وتعافيه. وعبّر عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة التي ظلت تقدم الدعم السخي لكل مشروع يصب في مصلحة الوطن والمواطن مؤكداً أن هذا الدعم يجعلنا نمضي قدماً في تنفيذ مشروعاتنا وأهدافنا تحقيقاً للمصالح العليا. يشار إلى أن مشروع طب الأسرة والمجتمع يهدف إلى تطوير وتعزيز الخدمات الصحية العلاجية والوقائية وتبني أسلوب طب الأسرة والمجتمع مكان الرعاية الصحية الأولية. ويولي طبيب الأسرة في النظام الاهتمام بجميع أفراد العائلة بحيث يقوم الطبيب بإيجاد علاقة مع المرضى وعائلاتهم، كما يهتم الطبيب بصحتهم البدنية والعقلية والعاطفية مما يمكنه من معرفة التاريخ الصحي للعائلة وتأثير ذلك على الأفراد بما يحقق مصالحهم.