أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أن وزارة الصحة تكثف جهودها لإطلاق واستكمال مشروع تطوير الرعاية الصحية الأولية الذي يرتكز على تقديم خدمات وقائية وعلاجية وتأهيلية متكاملة من خلال مراكز طب الأسرة والمجتمع التي سيزيد عددها عن (2000) مركز صحي تتوزع بشكل عادل على جميع مناطق ومدن وقرى وهجر المملكة تحت شعار(طبيب أسرة لكل أسرة). وأوضح معاليه أن الدفعة الأولى من أطباء الأسرة الذين تم التعاقد معم وتدريبهم على أرقى العلوم الطبية في مجال طب الأسرة والمجتمع قد وصلوا فعلياً إلى المملكة وسيتم توزيعهم على ثلاث مناطق كمرحلة أولى مبيناً أن المشروع يهدف إلى تطوير وتعزيز الخدمات الصحية العلاجية والوقائية في هذه المراكز وتبني أسلوب طب الأسرة والمجتمع مكان الرعاية الصحية الأولية. من جانبه أبان وكيل الوزارة للتخطيط والتطوير الدكتور عبيد بن سليمان العبيد أن تطبيق هذا المشروع سيتم من خلال خطة متكاملة تشرف عليها وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير بمتابعة مباشرة من معالي وزير الصحة مبيناً انه تم في هذا الصدد تشكيل فرق عمل تضم نخبة متميزة من كبار المسئولين في الوزارة والمناطق. وأضاف أن فكرة المشروع تعتمد على تصنيف مراكز الرعاية الصحية الأولية إلى ثلاث فئات تشمل (مركز طب أسرة إشرافي) و(مركز طب أسرة أ / ب) و(عيادة طب أسرة) وذلك من خلال تبني برامج طب الأسرة والمجتمع تحت شعار(طبيب أسرة لكل أسرة) يتم التواصل فيها مع المرضى في كل حي من خلال طبيب الأسرة والفريق الصحي. وأشار الكتور العبيد إلى أن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات التنظيمية والإدارية لضمان نجاح المشروع وقطعت شوطاً بعيداً في التنفيذ حيث تم استقطاب كوادر طبية مؤهلة في تخصص طب الأسرة والمجتمع من بعض الدول العربية كما تم عمل برنامج متقدم على شكل دورة لمدة ستة أشهر في تخصص طب الأسرة ركز على احتياجات مراكز الرعاية الصحية في بقية المملكة أشرف على إعداده وتنفيذه متخصصين من وزارة الصحة في المملكة مبيناً أنه وبعد وصول الكوادر المتخصصة في طب الأسرة والمجتمع خلال سيتم توزيع الأطباء مكان الكوادر السابقة في مراكز الرعاية الصحية الأولية. وقال // إن الوزارة بدأت في إعداد بنية تحتية عالية التصميم والتجهيز تمكن من تطبيق المشروع وتطوير الرعاية الصحية الأولية حيث تم البدء في إنشاء وتجهيز مراكز صحية نموذجية ومتطورة تواكب تطلعات الوزارة وتراعي العادات والتقاليد للمجتمع السعودي . وأوضح وكيل وزارة الصحة للتخطيط والتطوير أن تطبيق مشروع «طبيب أسرة لكل أسرة» سيتم من خلال خطة تتكون من مراحل حيث يبدأ تطبيق المشروع في مرحلته الأولى في كل من منطقة الجوف ومنطقة الرياض (محافظة الخرج) ومنطقة الباحة (مدينة الباحة ومحافظة بلجرشي) وذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة مشيرا إلى أن المشروع سيوفر خدمات متكاملة لكافة أفراد العائلة من علاج للأمراض الطارئة والمزمنة والتطعيمات والتوعية الصحية وغيرها من الخدمات الصحية التي كانت تقوم بها مراكز الرعاية الصحية الأولية إضافة إلى إمكانية تقديم الاستشارة الهاتفية التي تمكن كل أسرة بالاتصال بطبيبهم الخاص وعرض مشاكلهم وتلقي الاستفسارات عبر الهاتف حيث يولي طبيب الأسرة في هذا النظام الاهتمام بكافة أفراد العائلة بحيث يقوم الطبيب بإيجاد علاقة مهمة مع المرضى وعائلاتهم ويعرفونهم بشكل أعمق وبالتالي مساعدتهم على أخذ قرارات الرعاية الصحية الصحيحة كما يهتم طبيب الأسرة بالصحة البدنية والعقلية والعاطفية للمرضى وعائلاتهم مما يمكن من معرفة التاريخ الصحي للعائلة وتأثير ذلك على الأفراد وهو يستطيع أن يعالج أكثر أمراض الناس والمشاكل الصحية. وأكد الدكتور العبيد أن الكوادر الطبية الفنية والتمريضية السعودية سيكون لها الدور الفاعل والمؤثر في تطوير الرعاية الصحية الأولية // انتهى // 1351 ت م