سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكويت: طريق وزيرة التربية في جلسة حجب الثقة اليوم مفروشة بالورد المعارضة تتعامل معها على أساس أنها منزوعة الثقة، والحكومة مارست ضغوطاً على النواب لصالحها
نجحت تحركات اللحظات الأخيرة والتي قامت بها الحكومة يوم امس الاثين، في حشد المزيد من الاصوات النيابية لصالح دعم موقف وزيرة التربية نورية الصبيح في جلسة حجب الثقة عنها التي من المقرر ان يصوت عليها البرلمان اليوم الثلاثاء بعد ان استطاعت استمالة عدد من النواب لجهة منح الثقة للوزيرة. من جانبها رفعت الوزيرة الحرج عن النواب الاسلاميين والمحافظين الذين رهنوا موقفهم من طرح الثقة فيها، بالاجراءات التي ستتخذها بشأن تطبيق قانون منع الاختلاط في الجامعات الخاصة، حيث عدلت الصبيح قرار منع الاختلاط في الجامعات الخاصة، كما اصدرت اللائحة التنفيذية الخاصة بهذا القرار، والتي تلزم جميع الجامعات توفير أجنحة منفصلة للطلاب والطالبات، ونزعت الوزيرة بذلك فتيل لغم كبير كاد ان يهدد بتفجير جلسة اليوم، وتحويل مسار التصويت على طرح الثقة، ليصبح ضد الصبيح بدرجة كبيرة. في سياق متصل قالت مصادر حكومية ان وزارة التربية اتخذت قرارا سيسهم - رغم تأخره - في تحسين موقف الوزيرة، ويتعلق بنقل الطالبة التي اساءت إلى القرآن الكريم من مدرستها الى مدرسة اخرى، عقابا لها على فعلتها، فيما لن تتخذ اجراءات اخرى ضد الطالبة التي كانت اساءتها للقرآن عبر تشويه والرسم عليه احد محاور استجواب الوزيرة. وفيما يتعلق بمواقف الكتل السياسية من طرح الثقة في وزيرة التربية، اكد عضو الحركة الدستورية الاسلامية (الاخوان) النائب د.ناصر الصانع ان موقف الحركة وعدد نوابها ستة من الصبيح لم يتغير وهو عدم تأييد طرح الثقة في الوزيرة، والاكتفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها وتعهدت خلالها بتنفيذ قانون منع الاختلاط في الجامعات الخاصة. من جهة أخرى قالت مصادر مقربة من التجمع السلفي ان ثمة انشقاقا في موقف النواب السلف من طرح الثقة، مشيرة الى ان النائبين احمد باقر ود.علي العمير سيقفان ضد طرح الثقة، فيما سيؤيد زميلها د.وليد الطبطبائي سحب الثقة من الوزيرة، على اعتبار ان توزير المرأة هو ولاية عامة حسب فتوى الدكتور عجيل النشمي عميد كلية الشريعة سابقا الذي اصدرها قبل ثلاثة ايام. من ناحيته اكد النائب مسلم البراك عضو كتلة العمل الشعبي المعارضة انه سيتعامل مع الصبيح كوزيرة منزوعة الثقة حتى لو تجاوزتها اليوم، لانها كذبت على مجلس الامة ولم ترد على تساؤلات المستجوب كلها مشككا في قدرتها على مواجهة الملفات المتعلقة بالجامعة والتعليم التي سلمها عضو كتلة العمل الشعبي د.حسن جوهر لسمو رئيس مجلس الوزراء مؤخرا.