اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك الخميس ان رئيس جمهورية ارض الصومال المعلنة من طرف واحد (شمال غرب الصومال) التقى مؤخرا مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الافريقية جانداي فرايزر. ولكنه اوضح ان هذا اللقاء وهو الاول على هذا المستوى منذ عدة سنوات لا يعني ان الولاياتالمتحدة تستعد للاعتراف بارض الصومال. واضاف "لا يوجد اي تغيير في موقفنا حيال الاعتراف بارض الصومال" مضيفا "لسنا على وشك الاعتراف بارض الصومال". وقال ايضا "انها عملية ضالع فيها الاتحاد الافريقي وسوف نتابع الوضع عن كثب ولكن لا يوجد اي تغيير في سياستنا". ولم يوضح ماكورماك تاريخ اللقاء بين رئيس جمهورية ارض الصومال ضاهر ريال كاهين وفرايزر. لكن مصدرا دبلوماسيا اميركيا اشار إلى انهما التقيا الاثنين في مقر وزارة الخارجية. واضاف ان الولاياتالمتحدة تريد اجراء "المزيد من الاتصالات السياسية الممكنة مع اشخاص مسؤولين في الصومال ومهتمين ببناء هيكليات ومؤسسات ديموقراطية في الصومال وبنقله من حيث هو نحو مستقبل واعد". واكد ان "اللقاء الذي عقدته جنداي (...) يقع تماما في هذه الفئة وهي سياسة سنستمر في اتباعها" مشيرا إلى ان "مصلحتنا تقضي محاربة الارهاب في الصومال وكذلك في القرن الافريقي". واوضح ان "جميع الذين لهم مصلحة في رؤية صومال ينعم بمزيد من السلام وبمزيد من الديموقراطية لهم دور يلعبونه في هذه العملية". ومن ناحيتها، ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان نقاشا جرى داخل الادارة الاميركية بعد الاضطرابات الاخيرة التي وقعت في كينيا والصومال حول جدوى الاعتراف بجمهورية ارض الصومال التي كانت مستعمرة بريطانية قبل ان تندمج مع الصومال الذي كان مستعمرة ايطالية واستقل عام 1960.ونقلت الصحيفة الشهر الماضي عن مسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية قولهم ان البنتاغون الذي يعتبر عدم الاستقرار في القرن الافريقي يصب في مصلحة القاعدة ينظر بعين الرضى إلى الاعتراف بجمهورية ارض الصومال في حين ان الخارجية تعارض ذلك. وكانت ارض الصومال التي يعيش فيها ثلث سكان الصومال البالغ عددهم عشرة ملايين نسمة قد انفصلت عن الصومال في ايار - مايو 1991اي بعد خمسة اشهر على سقوط نظام الرئيس محمد سياد بري. وتعتبر ارض الصومال التي يوجد فيها مجلس نواب وجيش وادارة وعملة يصدرها البنك المركزي فيها، بمثابة جزيرة مستقرة نوعا ما في صومال تجتاحه حرب اهلية منذ