كنتُ قد كتبت عن الطفل الذي احتجزته إحدى المستشفيات لعدم سداد فاتورة حضانته التي بلغت 307آلاف ريال، وقد تبرع فاعل خير ودفع المبلغ وأفرج عن الطفل، وفي نفس الوقت صرح الدكتور عبد الرحمن بخش صاحب مستشفى بخش أنّ هناك خمسة أطفال عجز أولياء أمورهم عن سداد فواتير علاجهم المستحقة والتي بلغت أكثر من ثلاثة ملايين ريال، وأنه لا يحتجز أيّ طفل وعادة هناك فاعلو خير يدفعون الفواتير، وفي حالة عدم وجودهم يقوم المستشفى بتقسيط الفاتورة، ونحن نحمد له هذا الموقف (الوطن العدد الصادر في 10يناير) ولو أنني كما سبق أن كتبت اعتقد أنّ الدولة ملزمة بدفع هذه الفواتير، ويبدو أنّ هناك فعلا اتجاها لقيامها بذلك، فقد صرح الدكتور خالد المرغلاني المتحدث باسم وزارة الصحة بأنّ الرهن ممنوع وكذلك دفع التبرع، وأنّ الوزارة رفعت للمقام السامي بطلب الموافقة على علاج المريض السعودي في مستشفيات أهلية إذا لم تتوفرالامكانات الضرورية والعاجلة في المستشفيات الحكومية، وأنه بتعميمٍ سامٍ يمنع منعا باتا حجز المريض أو جثة المتوفى بسبب عدم قدرته على دفع فاتورة العلاج، وما دام الأمر كذلك، فلماذا لم تقم الوزارة بتعميمه على المستشفيات الأهلية، ولماذا لم تدفع فاتورة الطفل المحتجز، ولماذا لا تدفع فاتورة الأطفال المعالَجين في مستشفى بخش؟