أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية ان قوات الامن القت القبض ليل الثلاثاء الاربعاء في كاتالونيا شمال شرق اسبانيا على ثلاثة مغاربة يشتبه في انهم على علاقة بالارهاب فيما كانوا يحاولون الحصول على متفجرات. وقال بيان للداخلية الاسبانية تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان اثنين من المغاربة مجيد بكالي وعبد القادر فرحاوي اعتقلا في سانت اندرو والثالث في موليه ديل فاليه وهما قريتان في منطقة برشلونة. واوضح البيان ان المغاربة الثلاثة كانوا استنادا الى قوات الامن التي استعانت بمعلومات عدد من اجهزة الاستخبارات الاجنبية «بدأوا مساعي للحصول على متفجرات». وقال البيان ايضا ان الثلاثة «كانوا على اتصال بوسيط في اوروبا الوسطى» كان يفترض ان يزودهم بالمتفجرات. وتم القاء القبض ايضا على ثلاثة اشخاص اخرين في منزل احد المشتبه بهم لكنهم لا يواجهون تهما بالانتماء الى حركة ارهابية ويمكن ان يطلق سراحهم في الساعات المقبلة وفق البيان الذي اشار الى حشد مئات العناصر من الشرطة للعملية التي رافقتها عمليات مداهمة اسفرت عن مصادرة وثائق يجري تحليلها. وكانت اسبانيا اعتقلت قرابة 120 اسلاميا متشددا منذ اعتداءات 11 اذار (مارس) الماضي في مدريد التي اوقعت 191 قتيلا و 1900 جريح وفق الارقام الرسمية. إلى ذلك رفعت السلطات الامنية المغربية من درجة مراقبتها للاتصالات المشبوهة التي تجريها التنظيمات الارهابية على مواقع الانترنت. وكشفت في هذا الإطار فرقة المعلومات التابعة لادارة مراقبة التراب الوطني عن مجموعات ارهابية تجري اتصالات مشبوهة وتتلقى دروساً في صناعة المتفجرات عبر البريد الالكتروني. وعلى اثر مراقبة البريد الالكتروني لهذه التنظيمات الارهابية اعتقلت الشرطة القضائية مؤخراً مشتبهاً فيه بمدينة تطوان الشمالية يبلغ من العمر 31 (مستواه الدراسي السنة الاولى جامعي) تلقى من مصادر خارج المغرب ولمدة سنة تقريباً رسائل الكترونية عبارة عن دروس في طرق صناعة المتفجرات. وأفادت مصادر امنية ان التحقيقات جارية مع المشتبه فيه من اجل الكشف عن مزيد من المعلومات التي قد تقود الى تفكيك الخلايا الارهابية التي تنشط عن طريق الانترنت. ويذكر ان تنظيم القاعدة اتجه منذ حوالي السنة والنصف الى تكثيف نشاطاته عبر مواقع الانترنت بعدما تم تضييق الخناق على نشاطاته على مستوى الميدان. ويعمد تنظيم القاعدة الى انشاء خلايا ارهابية عن طريق الاتصال الالكتروني كما يروج لأفكاره وكذا اساليب وطرق صناعة المتفجرات في المواقع التي أحدثها على الانترنت. ويذكر من جهة ثانية ان تحريات المصالح الامنية التي أجرتها بعد تفجيرات الدارالبيضاء الارهابية كانت اثبتت استعانة الانتحاريين الذين نفذوها في صناعتهم للمتفجرات المستعملة بدروس على مواقع الانترنت.