قرأت منذ فترة خبراً نشرته جريدة عكاظ يتضمن ان إيران مررت رغبتها في ملتقى تم في إحدى دول آسيا بترشيح الرئيس الإيراني خاتمي ليكون سكرتيراً للأمم المتحدة بدل السكرتير الحالي السيد كوفي أنان هذا الخبر توقفت عنده ملياً وفكرت فيه بجد بداية سررت لأن رجل دولة مسلم يسعى لتبوء هذا المنصب العالمي ثم تداعت علي أسئلة عدة منها: 1- هل ستوافق صديقتهم أمريكا على هذا الترشيح؟ 2- هل سيوافق العالم الغربي على قبول ترشيح مسلم في هذا المنصب والوضع كما نشاهد ونسمع في ظل الهجمة على الإسلام والمسلمين؟ 3- حالة كون إيران تفكر في ترشيح أحد رجالها لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة أمر طيب ولكن أين العرب من هذا المنصب وخاصة المملكة العربية السعودية ونحن نعلم ويعرف العالم ما لها من مكانة عالمية ومكانة خاصة في العالم الإسلامي؟ نحن نعلم ان السيدة ثريا أحمد عبيد تعمل في الأممالمتحدة في منصب قيادي نافستها عليه بضع سيدات ولكن بفضل الله ثم دعم حكومة المملكة العربية السعودية لها ثم كفاءتها فازت بالمنصب وعملت به منذ سنوات ومازالت وإن لم تخني الذاكرة أنها أول سيدة سعودية تعمل في منصب عالمي في الأممالمتحدة هي السيدة ثريا أحمد عبيد ولم يسبقها إلى هذا المنصب أو ما شابه أحد رجالات المملكة سوى رجل واحد عندما ترأس الجمعية العمومية للأمم المتحدة ربما كان ذلك بمناسبة انتهاء خدمته في الأممالمتحدة تكريماً له ولبلده. يوجد في المملكة العربية رجال أكفاء كثر إذا ما تم ترشيح أحدهم لهذه المناصب أميناً عاماً للأمم المتحدة فإن ذلك سيعود بالخير الكثير على المملكة وشعبها في المحافل الدولية والمنظمات العالمية وما أحوجنا لمثل هذه الأمور في جميع الظروف وخاصة الظروف العالمية الحالية. عندما يعمل أحد رجالات هذا البلد أو سيداته في أي منصب عالمي فهي مصدر فخر للمملكة وشعبها وفي الوقت نفسه فيه رد فعلي على من يريدون المساس بسمعة هذا الوطن أو حكومته أو شعبه واظهار حقيقي لإمكانات رجال وسيدات هذا البلد العلمية والعملية. فهل ستتحقق هذه الأمنية، ومتى؟