مشوار امرأة «أصعب مشوار في حياتي الفنية خاصة بعد النجاح المنقطع النظير الذي حققته بعد غياب عن التلفزيون طيلة 25 عاما حاملة في طياتها وساما جديدا يضاف إلى رصيدي الفني ومؤكدا على تربعي على عرش النجومية ومعلنا على استحقاقي لقب نجمة الجماهير بعد مشوار رويته بحبات العرق والنجاحات المتواصلة، وجئت اليوم لأتوج نجمة الجماهير الرمضانية بعد كد وعرق وسهر الليالي على مدى 7 أشهر وهي الفترة التي استغرقتها تصوير المسلسل بمعدل 15 ساعة يوميا وبتكلفة قدرها عشرة ملايين من الجنيهات» بهذه الكلمات بدأت الفنانة نادية الجندي حديثها. وعما اذا كان قد انتابها اي قلق أو توتر عند بداية تصويرها لهذا المسلسل، تقول «بالتأكيد كلنا شعرنا بالقلق لأننا نريد أن نقدم عملا غير عادي وعلى مستوى متميز تسود فيه روح الحب والتعاون وهذا يخلق جوا جميلا وعملا جيدا لأن الحب في الكواليس يظهر على الشاشة. أقوم بدور زينات المرأة التي تتزوج من قومسيونجي يبيع الملابس وأدوات الزينة والأجهزة بالتقسيط لموظفي الحكومة والشركات، تعمل زينات مع زوجها وتتعرض لأطماع الرجال في الحي الشعبي الذي تسكنه، تستمع قليلا «الى أحاديثهم المعسولة وتضطر أحيانا» لاستخدام العنف لايقافهم. ودائما «يقف الى جوارها المخلصون من الجيران، ويتوفى الزوج وتغرق زينات في ديونه وتحكي همها للحاج بيومي فيتزوجها ويسدد ديونها ويرفعها إلى مستوى اجتماعي افضل، ولكنه يتوفى بدوره وترث زينات ثروة كبيرة سريعة ثم تفقدها في احدى الصفقات الوهمية وتحاول استردادها وتواصل مشوارها حتى النهاية. وحول ما اذا كانت ستتمسك بلقب نجمة الجماهير على الشاشة الصغيرة، تقول: «بالطبع... فهذا اللقب اعتز به ولا يستطيع أحد أن ينتزعه مني فهو لقبي الذي كونته بدمي وعرقي وجهدي». وعما اذا كانت تخاف من ردود الفعل عند عرض المسلسل، تجيب: «بالتأكيد، لابد أن أخاف وأشعر بالقلق والتوتر حتى ولو كنت متأكدة انني قدمته على أكمل وجه بنسبة 100٪ وأتعرف على رد الفعل الجماهيري والنقد فيه بمنتهى الصراحة». وعن السر وراء اصرارها على عدم الاستعانة ب «دوبليرة» لتأدية المشاهد الصعبة في المسلسل تقول: «هذا مبدأ ثابت، فرغم تعرضي لأخطار كثيرة اثناء تصوير بعض المشاهد الصعبة في المسلسل وللاصابة أيضا»، الا انني لم أتراجع عن هذا المبدأ لأنني سعيدة بهذه المشاهد من أجل المصداقية واقناع الجمهور. وحول ما اذا كان حال السينما الآن هو الذي جعلها تتقبل اعمالا تلفزيونية، تقول: «أنا مازلت ضيفة على التلفزيون وقد انتهيت من تصوير هذا المسلسل بعد فترة غياب 20 عاما منذ ان قدمت مسلسل «الدوامة» مع نور الدمرداش، لكن ليس معنى ذلك أنني سأتوقف عن نشاطي السينمائي فلدي فيلمان في مرحلة التحضير حاليا وسأبدأ فيهما قريبا». وحول ما اذا كان نجوم الكوميديا الجدد قد أثروا على نجومية الفنانين الكبار، تقول: «أنا مؤمنة بأن الفن يؤثر في الناس وانا اقف على أرض صلبة وواثقة من جمهوري الذي يعلم اني لا اقدم له غير العمل الذي يرضيه وبذلك صنعت اسمي والناس تعلم اني لا أضحك على عقولهم ولا اقدم افلاما «تيك أواي» بدون مضمون وانما أخاطب الوجدان والعقل، واصراري على النجاح والتميز يجعلني اقدم اعمالا متميزة لجمهوري والذي اعتاد مني على أعمال ذات مستوى راق وذلك يعطيني الصمود والقوة وأدخل في موضوعات صعبة وقوية، وعلى العموم لا يوجد جيل يستطيع ان يؤثر على نجومية جيل آخر خاصة جيل الكبار. وحول كيفية محافظتها على نجوميتها طوال تاريخها الفني تقول: «معروف عني التدقيق الشديد في كل شيء حتى أني أبحث عن القصة التي أقوم ببطولتها بكل أدب وأتابع كتابة السيناريو مشهدا بمشهد وأشارك في التحضير للعمل كله لأنه يحمل اسمي، وحتى «الأفيشات» اختار أماكنها ولا أترك شيئا «بدون تفكير او اعداد ولهذا نجحت وحافظت على كياني ويكفي انني أمارس الرياضة يوميا للحفاظ على الرشاقة وحتى لا أتحول إلى شجرة جميزة فظيعة منظرها مزعج للآخرين، هذه ايضا نقطة لا تغيب عني وتبدو لغيري بسيطة لأنهن لا يعرفن الفرق بين النجومية الحقيقية والزائفة. وحول ما اذا كانت هناك سن معينة يجب فيها أن يعتزل الفنان، تقول «الفنان ليس كخيل الحكومة يتم اعدامه عندما يكبر في السن أو لاعب كرة او غيرها، بالعكس فالفنان كلما كبر نضجت موهبته وازدادت توهجا وخبرة وحماسة ولذلك يجب أن يحافظ الفنان على صورته ولياقته الذهنية والفنية لأن هذا هو سر استمراره وتألقه».