في خطوة تُعزّز الهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية، أطلقت وزارة الثقافة مشروعًا فريدًا من نوعه يتمثل في "الخط الأول" و"الخط السعودي"، وهما خطّان يعكسان عمق التراث العربي والإسلامي، ويجسدان روح الابتكار المعاصر. هذا المشروع ليس مجرد إضافة إلى فنون الخط العربي، بل هو احتفاء بالإرث الثقافي الذي تزخر به المملكة، وإعادة إحياء لجماليات الخطوط العربية بأسلوب يوائم بين الأصالة والحداثة. وجاء هذا الإنجاز في إطار الجهود الحثيثة لتعزيز الهوية الثقافية السعودية، بتوجيه من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- ومتابعة مباشرة من سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ليُشكل علامة فارقة في مسيرة الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيزه. هذا الإنجاز الكبير يأتي تتويجًا لرؤية ثاقبة وتوجيهات سامية من القيادة الرشيدة -حفظها الله- التي جعلت من الثقافة ركيزة أساسية في بناء الشخصية الوطنية وتمكينها على المستوى العالمي. إن إطلاق هذين الخطين يمثل تكريمًا للإرث الثقافي والفني العريق للمملكة، كما أكد سمو الأمير بن فرحان: "إنهما جسر يربط بين عراقة الماضي وابتكارات الحاضر، بما يعكس روح المملكة الثقافية المتجددة". لقد تجسّد في هذا المشروع التكامل بين الرؤية الملكية السامية والجهود التنفيذية المخلصة، حيث عملت فرق الوزارة بتوجيهات سمو الوزير على توثيق الصلة بين التراث الأصيل والتصميم المعاصر، ليقدّما للعالم نموذجًا يُحتذى به في إحياء التراث برؤية مستقبلية. وبتنسيق وتكامل بين الوزارة والجهات الشريكة مثل الهيئة السعودية للملكية الفكرية ودارة الملك عبدالعزيز، تمكّن فريق العمل من إنجاز هذا المشروع وفق منهجية علمية دقيقة. حيث استلهم "الخط الأول" روعة النقوش العربية القديمة، بينما تجسّد "الخط السعودي" روح العصر مع الحفاظ على الأصالة، ليكون شاهدا على النهضة الثقافية الشاملة التي تعيشها المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. اعتمد المشروع على بحث علمي مكثف شمل دراسة النقوش التاريخية، وتمت مراجعة التصاميم بدقة متناهية، ووُضعت معايير جمالية وفنية دقيقة، ورُقمت الخطوط لتكون متاحة للجميع. هذه الجهود المتكاملة تظهر مستوى الاحترافية العالية التي تم بها العمل، وتؤكد الحرص على تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في الجانب الثقافي. بهذا الإنجاز، تقدم المملكة نموذجًا فريدًا في الحفاظ على الهوية الثقافية مع الانفتاح على الحداثة. إن "الخط الأول" و"الخط السعودي" ليسا مجرد خطوط كتابية، بل هما إعلانٌ عن نهضة ثقافية شاملة تقودها المملكة تحت القيادة الحكيمة، وتنفذها وزارة الثقافة بقيادة سمو الأمير بدر بن عبدالله وفرق العمل المتميزة. إن هذا المشروع الوطني الكبير يؤكد أن المملكة -بحمد الله- تسير بثبات نحو تحقيق مكانتها كمركز إشعاع ثقافي عالمي، يحفظ تراث الأجداد ويبني مستقبل الأحفاد، كل ذلك تحت التوجيهات السامية والجهود المخلصة التي تُكرس يومًا بعد يوم مكانة السعودية كواحة للثقافة والتراث والإبداع.