الفالح: الاستثمارات الأجنبية المباشرة تضاعفت أربع مرّات تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وليّ العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية -حفظه الله-، انطلق أمس، مؤتمر مبادرة القدرات البشرية (HCI) بنسخته الثانية تحت شعار "ما بعد الاستعداد للمستقبل"، بمشاركة أكثر من 300 من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين من القطاع الأكاديمي والخاص وغير الربحي، وحضور عالمي من 38 دولة، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض. وأوضح وزير التعليم رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج تنمية القدرات البشرية يوسف البنيان أن النسخة الثانية من المؤتمر هي امتداد للنجاحات السابقة في النسخة الأولى، وتأكيد لدور المملكة الريادي للمشاركة في الحوار العالمي حول مستقبل تنمية القدرات البشرية، وأفاد أننا نعمل على تطوير مؤسسات المعلمين لتقديم أفضل أداء في المدارس، وواصل البنيان أنه من المهم وجود نظام تعليمي يمتلك القدرة على الاستجابة لمتطلبات سوق العمل، وأن رؤية السعودية 2030 تتضمن قيام قطاع التعليم، وبالأخص قطاع التعليم العالي، من خلال إنشاء صناعات جديدة وبالتالي وظائف جديدة، مشيراً إلى أن ذلك يتم من خلال البحث والتطوير، وذكر أن النظام التعليمي في المملكة يركز على 4 أعمدة رئيسية، وهي "المركز الوطني للمناهج، وتطوير مؤسسات المعلمين، والنظام البيئي في المدارس، ونموذج قوي للتقييم". ويجب أن يكون لدينا نموذج لتقييم أداء المعلمين لتحقيق الفوائد التعليمية. من جهته قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم "إن المناهج الدراسية يجب أن تُشكّل من خلال البيانات الفعلية لسوق العمل، لافتاً إلى أنها يجب أن تمس مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، والمناخ، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والتمويل الرقمي". وأضاف الإبراهيم "أن هذا سيمنح الطلاب خبرة عملية، وتدريبًا مهنيًا، مشيراً إلى أن التعليم يجب ألا يهيئهم فقط للمعرفة، بل للأداء والتساؤل، والإبداع. وأكد أنّ رأس المال البشري هو المحرك الأقوى للثروة الوطنية، حيث يعتبر الميزة التي تمكّنها من خلق القيمة ومضاعفة النمو". وأشار إلى أنه يجب رفع مستوى التعليم المهني والتقني ليكون جزءًا من الاستراتيجيات الوطنية، مشيرا إلى أنه ليس بديلاً عن التعليم العالي، بل هو ركيزة أساسية للقوى العاملة الحديثة، وأنه حان الوقت لإدراك أهميته باعتباره البنية التحتية الاقتصادية. من جانب آخر قال وزير الاستثمار خالد الفالح "إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة تضاعفت 4 مرّات، ما ضاعف عدد الوظائف في هذه الشركات إلى 40 %، مؤكدا إن تنمية رأس المال البشري تعتبر من أولويات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد. وأوضح الفالح "أن تطوير المهارات البشرية في القطاع التعليمي والمهني من أهم الاستثمارات لدى المملكة وتعمل على تطويره بشكل مستمر. مشيرا الى ان الاستثمار والتعليم متداخلان، فالاستثمار يحقق الطلب ويحفّز تطوير المهارات الذي يؤثر بدوره على الجامعات ومؤسسات التعليم المهني، وبالتالي هناك تركيز ثنائي من خلال رؤية 2030. حيث إن هناك ارتباطا وثيق بين الاستثمار والتعليم. وتشهد أعمال المؤتمر عقد أكثر من 100 جلسة حوارية موزعة على 4 منصات رئيسة؛ تهدف إلى تبادل الخبرات ومناقشة أبرز الممارسات التي تسهم في تعزيز جاهزية القدرات البشرية لمواكبة التغيرات السريعة في العالم، واستعراض أبرز الاتجاهات المستقبلية، تركز على نماذج مبتكرة لتمكين الأفراد والمجتمعات، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وغير الربحي؛ بهدف تطوير حلول مستدامة وذات تأثير فعّال نحو المستقبل. وتتضمن أعمال المؤتمر استضافة عددٍ من الأحداث المتنوعة، أبرزها جلسة اجتماع طاولة مستديرة وزارية بمشاركة 20 وزيرًا من عدة دول من حول العالم، واجتماع مجلس الإدارة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، إلى جانب استضافة عددٍ من الاتفاقيات والإطلاقات في منظومة تنمية القدرات البشرية على المستوى المحلي والعالمي. ويستهدف المؤتمر توحيد الجهود الدولية وإثراء الحوار العالمي بما يُسهم في رسم مستقبل القدرات البشرية وبناء اقتصاد عالمي مزدهر في ضوء التحولات المستقبلية لسوق العمل خلال السنوات الخمس القادمة، من خلال تسخير أحدث الوسائل لخلق بيئة تعليمية محفزة للإبداع والابتكار، ولبناء مجتمعات مترابطة، يشعر فيها كل فرد بالانتماء والمسؤولية تجاه الآخرين، لضمان نمو المجتمع، ولتمكين الأفراد والمجتمعات لبناء مستقبل أفضل، من خلال صناعة حلول مستدامة وأثر مستمر. وتتضمن أعمال المؤتمر استضافة عددٍ من الأحداث المتنوعة، أبرزها جلسة اجتماع طاولة مستديرة وزارية بمشاركة 20 وزيرًا من عدة دول من حول العالم، واجتماع مجلس الإدارة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، إلى جانب استضافة عددٍ من الاتفاقيات والإطلاقات في منظومة تنمية القدرات البشرية على المستوى المحلي والعالمي. يشار إلى أن المؤتمر يقام بتنظيم من برنامج تنمية القدرات البشرية -أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030- بالشراكة مع وزارة التعليم، حيث ستنظم الوزارة المعرض الدولي للتعليم (EDGEx) خلال الفترة من13 إلى 16 أبريل 2025م في فندق الريتزكارلتون بالرياض؛ ليشكل ذلك أسبوع القدرات البشرية والتعليم، منصة لإطلاق الإمكانات الكاملة للقدرات البشرية. مشاركة أكثر من 300 من القادة وصنّاع السياسات والخبراء العالميين وزير الاستثمار خالد الفالح وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم وزير التعليم متحدثاً في المؤتمر أحد المتحدثين في المؤتمر مشاركة عالمية واسعة