الضحكات التي قام بتوزيعها جيسوس مدرب الهلال أمام الكاميرات بعد مباراة الاتفاق وهو يرى فريقه يبتعد أكثر عن لقب الدوري جعلت البعض يتساءل: ماذا حدث لجيسوس الذي كان يستشيط غضبًا حين يرتكب أحد لاعبيه خطأ منع فريقه من تسجيل الهدف الخامس أو السادس؟! هل كانت هذه الضحكات رسائل تطمين بأنَّ الهلال سيضحك كثيرًا حين يضحك أخيرًا في دوري النخبة الآسيوي كما قال جيسوس في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة؟! أم أنَّها ضحكات المودِّع الذي لم يعد يبالي بما يحدث بعد أن أنهى اتفاقه مع البرازيليين على كافة بنود عقده الجديد لتدريب المنتخب البرازيلي كما تؤكد مصادر أجنبية رغم نفي جيسوس المتكرر؟!. إدارة الهلال على ما يبدو وافقت جيسوس على فكرة وضع البيض كله في السلة الآسيوية، مقابل أن يرمي الهلال المنديل مبكرًا في الدوري السعودي؛ ليبقى السؤال: هل ما يحدث للهلال في الدوري حاليًا هو الهدوء الذي يسبق العاصفة الآسيوية الزرقاء؟! وهل سيضحك الهلال أخيرًا بالفعل كما يحاول السيد جيسوس أن يقنع الهلاليين؟! أم يكتشف الهلاليون بعد 3 أسابيع من الآن أنَّ جيسوس كان يحاول فقط أن يكسب بعض الوقت، وأنه هو الذي ضحك أخيرًا لوحده؟!. أتمنى أن تكون مراهنة الإدارة الهلالية على جيسوس في محلها، وأن يكون إصرارها على إبقائه هذه المرة قرارًا موفقًا تكسب فيه الجولة ضد الأغلبية الذين يرون أنَّ الفريق مع جيسوس قد مات سريريًا، وأزهقت روحه فنيًا وذهنيًا ونفسيًا وبدنيًا؛ لكنِّي في المقابل لا أخفي قلقي وعدم تفاؤلي، لأن الانتفاضة الفنية لا تحدث فجأة وبدون مقدمات مع ذات المدرب الذي حدثت معه الانتكاسة بالتدريج، ولأني أشاهد في تعابير وجوه لاعبي الهلال ولغة أجسادهم ما يقول غير ما يعد به جيسوس، أشاهد أمامي فريقًا منهارًا، منهكًا، عاجزًا؛ فكيف يمكن أن يفعل في آسيا ما يعجز عن فعله في الدوري؟! كيف سيعود متروفيتش رشيقًا هدافًا لا يرحم؟! وكيف سيعود مالكوم مقاتلًا لا يهدأ؟! وكيف سيعود سافيتش عازفًا للألحان وهو العازف عن الركض؟! وكيف سيعود بونو الحارس الأمين بعد أن صار الهلاليون يسألون: هذا مين؟! ونيفيز وسالم وكوليبالي وبقية نجوم الفريق .. كيف سيحولهم جيسوس فجأة إلى فرقة ترعب الخصوم وتقض مضاجع المنافسين بعد أن صارت لا ترعب إلا عشاق الهلال ولا تقض إلا مضاجعهم؟!. هل باع جيسوس الدوري اختيارًا ليشتري بثمنه اللقب الآسيوي الذي يحلم بتحقيقه مع الهلال، اللقب الوحيد الذي لم يحققه الموسم الماضي مع الفريق؟! أم أنَّه باع القضية والهلال وما يقوله مجرد كلام مؤتمرات يدغدغ به مشاعر الهلاليين بينما هو يرتب حقائبه في انتظار الرحيل إلى برازيليا لتدريب نجوم السامبا؟!. -قصف -الكثيرون يتساءلون: كيف للشركة الأكثر ربحًا أن تكون الأقل إنفاقًا إلى حد البخل؛ بينما تمارس شركات أخرى تعاني من عجز مالي البذخ إلى حد الإسراف؟!. -مشهد أتمنى أن أشاهده في الثالث من مايو المقبل: أبو الجوهرة يرفع الكأس في قلب الجوهرة!. -بقي شهرين تقريبًا على مواجهة الهلال لريال مدريد في كأس العالم للأندية، والهلاليون لا يزالون ينتظرون وعود الصيف والشتاء، بينما تربط كل الأخبار الآتية من مصادر عالمية موثوقة بين الأسماء والنجوم الكبيرة وبين أندية أخرى ليس من بينها الهلال!.