لشهر رمضان جولة من الفن والبرامج التي يتفاعل معها أفراد المجتمع، حيث تتسابق فيه القنوات لجذب المشاهد لشاشاتها، وفي هذه الزاوية الخفيفة نحفز ضيفتنا المذيعه باذاعة جدة منى العيد، لتشاركنا تذكر أيامها الرمضانية وعلاقاتها الاجتماعية. * كيف تشعرين برمضان اليوم مقابل رمضان الأمس؟ * يظل رمضان شهرًا روحانيًا، تزداد فيه الأجواء الإيمانية عامًا بعد عام. بدءًا من الشوارع المزدحمة بروائح الأكلات الرمضانية التي تعيدنا إلى ذكريات الطفولة، مرورًا بأصوات المآذن وأبواب المساجد المفتوحة لاستقبال المصلين في صلاة التراويح، وصولًا إلى موائد الإفطار التي تحمل طابع الدفء العائلي مهما تغيرت أصنافها. هناك ارتباط عميق بين رمضان والطفولة، حيث تبقى لمة الأهل والدعوات قبيل أذان المغرب من أبرز ملامحه التي لا تتغير. * ماذا تشاهدين وما الذي ترفضيه، داخل المجتمع أو الإعلام؟ * أجد متعة خاصة في مشاهدة نقل صلاة المغرب عبر التلفزيون، فهو يمنحني شعورًا غامرًا بأجواء الشهر الفضيل. كما أحرص على متابعة بعض البرامج الاجتماعية التي تحمل رسائل هادفة وقيم نبيلة، بالإضافة إلى اختيار مسلسل واحد يجذبني بقصته المشوقة والمختلفة. أما في المجتمع، فإن أكثر ما يزعجني هو المبالغة في إعداد الطعام إلى حد الإسراف، وإهمال العمل بدعوى الصيام، إلى جانب العصبية الزائدة في التعامل مع الآخرين، وهي سلوكيات تتنافى مع روحانية الشهر الكريم. * موقف حصل لك في رمضان؟ * في إحدى ليالي رمضان، كنت أستعد لاستقبال ضيف في برنامجي الحواري "عن قرب". الضيف كان قادمًا من مكةالمكرمة، وبعد انتهاء التسجيل غادر مبنى الإذاعة، لكنه نسي حقيبته التي تحتوي على هاتفه المحمول وجهاز الحاسوب. ومع اقتراب وقت السحور، حاولنا الوصول إليه، ولحسن الحظ، كان بحوزته هاتف آخر استطعنا التواصل معه من خلاله. *حياتك الأسرية كيف هي في رمضان؟ * أحب الأجواء الأسرية والزيارات العائلية التي تزداد بعد صلاة التراويح. كما أحرص على تناول وجبة الإفطار في المنزل، حيث أجد متعة خاصة في فترة ما بعد الظهر أثناء التحضير للإفطار، فهناك طقوس معينة ولمسات خاصة على الأطباق الرمضانية التي تعني لي الكثير. * ما العمل الذي تحرصين على متابعته يوميا؟ * أتابع برنامج "الليوان"، وكذلك برنامج "من الصفر" على قناة MBC، لما يحتويه من قصص ملهمة وتجارب ثرية. * القناة التي تتابعينها وتري أنها كسبت الرهان.. من وجهة نظرك؟ * أشاهد قناة «SBC» فهي تقدم محتوى متنوعًا ومتميزًا، ما جعلها تحقق حضورًا قويًا في المشهد الإعلامي الرمضاني. * هل هناك قنوات اختفت عن المنافسة؟ * لا أتابع جميع القنوات بقدر كافٍ لأحدد بدقة من تراجع عن المنافسة، لكن هناك بعض القنوات التي لم تعد تحظى بنفس الزخم الذي كانت عليه سابقًا. * كلنا ننتظر برنامج معين على الشاشة، أنت ماذا تنتظرين في رمضان؟ * أنتظر دائمًا برامج أحمد الشقيري التي تحمل مضمونًا مميزًا وملهمًا، بالإضافة إلى المسلسلات السعودية التي بدأت توثّق تاريخنا بأسلوب مشوق، مثل مسلسل "خيوط المعازيب". وعلى المستوى العربي، أتابع أعمال ماغي بو غصن ونادين نجيم، لما تحمله من قصص جذابة وأداء متميز. * أيضا برنامج آخر تطلبين منه أن يتوقف ولا تشاهدين جزءا جديدا منه؟ برنامج رامز، حيث أرى أنه استنفد فكرته ولم يعد يقدم محتوى جديدًا. * من أفضل مذيع أو مذيعة؟ * أرى أن الإعلامي عبدالله المديفر هو الأبرز في تقديم الحوارات العميقة، أما بالنسبة للمذيعات، فأفضّل نفسي! * ما توقعاتك لنجم الشاشة الرمضانية؟ * أميل كثيرًا إلى الدراما السعودية، وأعتقد أن هناك نجومًا يقدمون أداءً متطورًا ومبهرًا في أدوارهم هذا العام. * مسلسل تطالبين بتطويره؟ * كل مسلسل له فترة زمنية يستطيع فيها جذب المشاهدين، وبعدها إما أن يتطور أو يتوقف حتى لا يدخل في دائرة التكرار.