حظيت المملكة العربية السعودية بمكانة ريادية متقدمة عربيًا وعالميًا في التكنولوجيا المالية "فنتك"، والتي جذبت استثمارت بقيمة 7.1 مليار ريال سعودي (1.9 مليار دولار) في نهاية الربع الثاني من العام الماضي (2024)، محققةً أكثر من 50% مما هو مستهدف بموجب رؤية 2030، بدعم كبير من البنك المركزي السعودي. تبرهن هذه المعطيات على مواكبة المملكة لمسار تطوّر هذا القطاع عالميًا، وخاصةً في سوق المصرفية المفتوحة الذي يلقى رواجًا واسع النطاق، حيث تشير التوقعات بأن ترتفع قيمته من 7 مليارات دولار في 2018 إلى 43 مليار دولار بحلول العام القادم (2026)، في ظل ازدياد الطلب على حلول الدفع الرقمي والتكامل المالي. في قلب هذه الطفرة الرقمية التي تشهدها المملكة، تبرز سنقل فيو كشركة رائدة تسهم في تطوير البنية الأساسية للتكنولوجيا المالية، من خلال تقديم حلول مبتكرة تدعم الشركات والمؤسسات، وهو ما يبرز من خلال مشاركتها في مؤتمر "ليب التقني الدولي 2025"، المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، حيث تستعرض الشركة دورها المحوري في تمكين المصرفية المفتوحة وتحقيق التكامل المالي، وتناقش مستقبل المدفوعات الالكترونية، مع التركيز على دور خدمات إنشاء المدفوعات في تعزيز كفاءة وأمان أنظمة الدفع، بما يتماشى مع الأهداف الرقمية والاقتصادية الطموحة لرؤية المملكة 2030. وحول أهمية هذه المشاركة في مؤتمر ليب التقني الدولي 2025، صرّح عبد الرحمن العريفي، الرئيس التنفيذي لشركة سنقل فيو قائلاً: "تأتي هذه المشاركة ضمن جهودنا لتعزيز الوعي بالمصرفية المفتوحة، حيث نعتز بكوننا إحدى 40 شركة تقنية مالية مشاركة ضمن جناح فنتك السعودية، في إطار مبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانيات الكبيرة لهذه التقنية". موضحًا أن "حلول المصرفية المفتوحة توفر للشركات والأفراد فرصًا أوسع للاستفادة من التكنولوجيا المالية المتكاملة، حيث تشمل حالات استخدام متعددة تدعم تحسين الإدارة المالية والتدفقات النقدية، وتمكين المدفوعات، وتعزيز تجربة المستخدمين في القطاع المالي". وفيما يخص مساهمة سنقل فيو بدفع عجلة نمو قطاع التكنولوجيا المالية في المملكة، بيّن العريفي أن قطاع التكنولوجيا المالية في المملكة يشهد تحولًا غير مسبوق بدعم من البنك المركزي السعودي ومبادرات فنتك السعودية. وأردف قائلًا: "نسهم بفعالية في هذا النمو من خلال تقديم حلول متكاملة تتيح للشركات الاستفادة من البيانات المالية بطرق أكثر أمانًا وكفاءة، مما يعزّز الشمول المالي، ويدعم التوجّه نحو التحوّل الرقمي، كما نركز على تحسين تجربة المستخدم من خلال توفير حلول مبتكرة تضيف قيمة حقيقية لقطاع الخدمات المالية". وتوّقع العريفي أن تسهم ثلاث اتجاهات رئيسية في تطوّر قطاع التكنولوجيا المالية خلال العام الجاري (2025)، تتمثل في البدء في استخدام خدمات إنشاء المدفوعات لتحسين سرعة المعاملات المالية، إضافةً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات المالية وتعزيز تجارب المستخدمين، بالترافق مع نمو التكامل بين الأنظمة المصرفية وحلول التقنية المالية، مما يتيح للشركات مزيدًا من التحكم والمرونة في إدارة تدفقاتها النقدية. وللحفاظ على موقع الريادة في قطاع التكنولوجيا المالية محليًا وعالميًا، يتطلب الأمر استراتيجية متينة لتوسيع نطاق الأعمال، وهو ما تدركه "سنقل فيو" جيدّا، حيث أكد العريفي قائلًا: "نعمل على التوسع في نطاق أعمالنا عبر تطوير شراكات جديدة داخل المملكة وخارجها، مع التركيز على دعم المؤسسات المالية وتمكين القطاعات المختلفة من تبني تقنيات المصرفية المفتوحة." وكأي قطاع آخر، ينطوي مسار النمو المتسارع لقطاع التكنولوجيا المالية على تحديات عديدة، منشؤها احتياج السوق والمؤسسات والتشريعات إلى تعديلات تتماشى مع الواقع الجديد، وهذا ما ينطبق على القطاع الرقمي في المملكة، حيث تبرز أمامه تحديات مثل سرعة التغيرات التنظيمية، وتعزيز الثقة في المصرفية المفتوحة، والتكامل التقني بين الأنظمة التقليدية والتقنيات الحديثة. وحول كيفية تعامل سنقل فيو مع هذه التحديات، صرّح عبد الرحمن العريفي، الرئيس التنفيذي للشركة قائلًا: "نعمل على ضمان الامتثال للوائح البنك المركزي السعودي من خلال تطوير حلول مالية متوافقة مع المعايير التنظيمية، والاستثمار في التقنيات الأمنية التي تحمي بيانات المستخدمين، بالإضافة إلى رفع الوعي حول المصرفية المفتوحة من خلال مبادرات تعليمية متعددة، حيث نعمل على استهداف طلاب الجامعات لمساعدتهم على فهم حقوقهم المالية والاستفادة من الخدمات الحديثة بطرق آمنة وفعّالة." وختم بالتأكيد على أن الحلول الفريدة التي تقدمها "سنقل فيو" تسهم في تعزيز الشمول المالي في المملكة، ذلك من خلال تقديم خدمات مالية أكثر تكاملًا وسهولة، حيث تتيح للمؤسسات والشركات الاستفادة من البيانات المالية بطرق أكثر ذكاءً وأمانًا. من الجدير ذكره أن سنقل فيو تُعد من الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا المالية، والتي أحدثت تحولًا جذريًا في الخدمات المالية عبر حلول المصرفية المفتوحة. فمنذ تأسيسها في عام 2019، نجحت الشركة في بناء سجل حافل من الإنجازات، مما جعلها شريكًا موثوقًا للمؤسسات المالية والشركات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها. تقدم الشركة منصة متكاملة تتيح للشركات الوصول إلى البيانات المالية بطرق أكثر أمانًا وفعالية، حيث تشمل خدماتها واجهات برمجة التطبيقات للمصرفية المفتوحة، وحلول المدفوعات الرقمية، وإدارة التدفقات النقدية، ما يساعد المؤسسات على تحسين كفاءتها المالية وتعزيز قدرتها على اتخاذ قرارات استراتيجية دقيقة. ونجحت الشركة بتعزيز حضورها في السوق خلال العام الماضي (2024)، من خلال إبرام شراكات مهمة، كان أبرزها مع بنك الإنماء لتقديم حلول مصرفية مفتوحة مبتكرة، وكذلك شراكتها مع ماستركارد لدعم الابتكار المستند إلى البيانات في مجال المدفوعات.