في وثبة جديدة، قفز سوق تأجير العقارات السكنية والتجارية بمكةالمكرمة، لأعلى مستوياته، مع تزايد الطلب على السكن بأم القرى، هذه الفترة، في خطوات وصفها عاملون في قطاع تأجير وبيع العقارات بمكةالمكرمة بأنها ذروة عشر سنوات، بل وكأنها تعيد ذكريات الإزالة الكبيرة التي شهدتها أم القرى لنزع العقارات قرب الحرم المكي لصالح توسعة الساحة الشمالية للحرم وآثارها التي انعكست على السوق العقارية بقبلة العالم. أسباب الارتفاع وأرجع مراقبون أن الأسباب التي أدت إلى تنشيط السوق العقارية بأم القرى، تنفيذ الحكومة لمشاريع تنموية وتطويرية عملاقة في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتوافد مئات الآلاف من العمالة لدى شركات التطوير العقاري والصناعي والتجاري، ووصول أكثر من عشرة آلاف عامل من العمالة الموسمية للعمل في شهر رمضان وموسم الحج، إضافة إلى بدء مشروعات إزالة الأحياء العشوائية في حي المنصور وحوش بكر، وأخيراً توافد الزائرين، والتنامي السكاني للمواطنين والمقيمين. وتوقع عاملون ومراقبون لسوق تأجير العقارات السكنية بأن يستمر ارتفاع الطلب على المساكن في ظل الحراك الحكومي الكبير في مكةالمكرمة في ظل تنفيذ مشاريع تنموية عملاقة، واستمرار توافد الوافدين بتأشيرة الزيارة، وقدوم آلاف العمالة، فضلاً عن تنفيذ مشاريع إزالة متوقعة في أحياء شعبية قريبة من المنطقة المركزية. أكثر الأحياء المستفيدة هي الأحياء الشعبية القريبة من مواقع الإزالة مثل حارة يمن وأم قضب والطنضباوي وجبل الشراشف. ومن الأحياء الشعبية النشطة عقارياً أيضاً، أحياء العتيبية والبياري وشارع الحج والملاوي والخنساء، والزاهر والهنداوية، فهي الأكثر طلباً من قبل المقيمين والزائرين، خاصة الجاليات الأفريقية والآسيوية، كونها الأقل سعراً عن الأحياء التنظيمية، مع قربها من أحياء العمل، والأسواق، وتوفر شقق بغرفة وغرفتين. في ذات الاتجاه بين عصام الحربي "عقاري" أن ارتفاع الطلب المتزايد على استئجار الشقق السكنية بمكةالمكرمة هذه الفترة دفع مكاتب ومؤسسات إلى وضع لوحات لا يوجد شقق شاغرة ووقفت الرياض على أسعار شقق بعدد من أحياء مكة بأسعار ارتفعت مؤخراً استجابةً لأسباب ارتفاع الطلب ففي حي الكعكية وصل سعر الايجار السنوي لشقة جديدة بمساحة 150 مترًا ومكونة من ثلاث غرف إلى سعر خمسين ألف ريال، فيما تراوحت أسعار استئجار الشقق بحي الزاهر مثلاً ما بين 30 إلى 35 ألف ريال بزيادة تصل إلى 30 % في غضون أشهر قليلة وبين متعاملون أن ارتفاع الطلب على الشقق السكنية الصغيرة وبإيجار سنوي الأعلى بنسبة 80 % رغبة من المستأجرين في تجاوز الأسعار العالية. في ذات الاتجاه تأثرت العقارات الواقعة خارج حرم مكةالمكرمة بموجة ارتفاع أسعار المساكن، لتلقي بظلالها على الأحياء الشعبية بعمائرها ومنازلها القديمة في أحياء العمرة والنبعة والنوارية. الأحياء الشعبية أكثر طلبًا